تراجع إنفاق الكويتيين على السفر بنسبة 80% منذ بداية العام حتى أكتوبر/تشرين الأول، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، بسبب استمرار تداعيات جائحة فيروس "كورونا" المستجد، وفق تقرير حديث صادر عن المركز الدولي للدراسات الاقتصادية (غير حكومي).
وذكر التقرير أن الانخفاض غير المسبوق في حجم الإنفاق يعود إلى تشديد القيود على الطيران والإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدول الأوروبية، بالإضافة إلى استمرار العمل بقرار حظر استقبال العمالة الوافدة من قائمة الدول الـ34 الممنوعة.
ولفت إلى أن إجمالي خسائر قطاع السياحة والسفر يقترب من 1.5 مليار دولار خلال ذات الفترة، فضلا عن أن هناك ما يقرب من 116 شركة تعمل في القطاع أغلقت أبوابها بشكل نهائي.
وأشار إلى أن أغلب الشركات التي تعمل في قطاع السياحة (311 شركة)، تعاني بسبب قرارات السلطات الكويتية التي تشدد من إجراءاتها الاحترازية لمواجهة الفيروس.
ولم يقتصر الضرر الذي لحق بقطاع السياحة، على حركة السفر للمواطنين والوافدين فقط، ولكنّ هناك ضررا كبيرا طاول الفنادق والمنتجعات الكويتية التي تكبدت خسائر غير مسبوقة، بعدما بلغت نسبة الإشغال 6% فقط.
وسبق أن قدر تقرير صادر عن اتحاد أصحاب الفنادق والضيافة الكويتي، الشهر الماضي، إجمالي خسائر قطاع الفنادق منذ فبراير/شباط حتى سبتمبر/أيلول الماضي، بنحو يقارب 800 مليون دولار.
وقررت الحكومة الكويتية، في وقت سابق، استئناف حركة الطيران مع إلزام المواطنين والمقيمين الراغبين في السفر بإجراء فحص "كورونا" (بي سي آر) قبل المغادرة إلى الدول الأوروبية التي تزورها الغالبية من المواطنين الكويتيين.
كذلك سمح مجلس الوزراء الكويتي باستئناف بعض الأنشطة خلال المرحلة الرابعة، مثل إعادة فتح الفنادق والمنتجعات السياحية وعودة سيارات الأجرة للعمل وزيادة عدد الموظفين في الجهات الحكومية بنسبة 50%، مع استمرار التقيد بالضوابط الصحية والتباعد الاجتماعي.
