كشفت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية منع العراق من شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-300".

وفي تصريحات نقلها إعلام محلي، قال عضو اللجنة "علي الغانمي" إن "فيتو أمركياً يمنع شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-300، رغم أن هذه المنظومة يعد أمرا مهما جدا لحماية الأجواء العراقية". 

وأشار إلى أن جميع الدول التي تريد الحفاظ على أمنها قامت بشراء تلك المنظومات المتطورة.

وبين أن الحدود العراقية ليست مؤمنة بشكل كامل، بل تعتمد على وسائل التحصين البدائية، إذ إن هناك خطرا كبيرا في المناطق الشمالية والغربية من البلاد. 

ولفت عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي إلى أن حماية الحدود بحاجة إلى تلك المنظومات المتطورة. 

ومن المنتظر أن تسحب أمريكا بعض قواتها بالعراق في ضوء قرار البرلمان العراقي مطلع العام الجاري إخراج القوات الأجنبية من البلاد بعد مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية "أبو مهدي المهندس" في ضربة جوية أمريكية بمطار بغداد.

من جانبه، قال مسؤول عسكري عراقي بارز لصحيفة "العربي الجديد"، إن الجميع يتفق على أن الدفاعات الجوية بالجيش العراقي لا تزال متأخرة مقارنة مع ما هو موجود بدول الجوار، لكن حسابات عديدة، بينها سياسية، حالت دون تطويرها.

وأضاف أن الحديث يجرى منذ مدة عن وجود نية لشراء منظومة دفاع جوي من روسيا، إلا أن ذلك لم يتجاوز التصريحات بسبب ارتباط العراق باتفاقيات وتفاهمات مع واشنطن بمجال التسليح.

والعام الماضي، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي "محمد رضا" أن "الحكومة ووزارة الدفاع اتجهتا بالفعل إلى التعاقد، للحصول على أسلحة روسية، تتضمن صواريخ إس-300 وقد تكون صواريخ إس-400، إلا أن الحديث عن ذلك توقف بعد مجيء مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة الجديدة في مايو/أيار الماضي". 

ويأتي الحديث عن وجود حاجة لمنظومة دفاع جوي روسية قبل أيام من زيارة من المنتظر أن يجريها وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين" إلى موسكو في 25 من الشهر الجاري.