بدأ الجيش الإثيوبي العملية العسكرية للسيطرة على مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي شمالي البلاد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن قائد قوات إقليم تيجراي قوله إن الجيش الإثيوبي بدأ هجوما للاستيلاء على عاصمة الإقليم.
جاء ذلك بعدما انتهت، مساء الأربعاء، المهلة التي حددها رئيس وزراء إثيوبيا "آبي أحمد علي"، ومنح بموجبها قادة تيجراي 72 ساعة للاستسلام، وهو ما رفضه زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، "دبرصيون غبراميكائيل"، الذي أكد أن شعبه "مستعد للموت دفاعا عن حقة في إدارة منطقتنا".
وقبل أيام، قالت مصادر عسكرية إن القوات الفيدرالية باتت تسيطر على حوالي 80% من إجمالي مساحة تيجراي.
وبدأت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم.
وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل "آبي أحمد" إلى السلطة، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".
غير أن الجبهة التي تشكو من تهميش انفصلت عن الائتلاف الحاكم، وتحدت "آبي أحمد" بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/أيلول الماضي، وصفتها الحكومة بأنها "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات خلال فترة جائحة "كورونا".
و"أورومو" أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9% من السكان البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بــ7.3%.