استدعى الصومال، مساء الأحد، سفيره لدى كينيا "محمود ترسن"، احتجاجا على ما اعتبره "تدخلات كينية" في شؤونه الداخلية.

جاء ذلك في بيان تلاه السكرتير الدائم بوزارة الخارجية والتعاون الدولي "محمد علي نور"، وبثه التلفزيون الحكومي بالبلاد.

وأوضح "نور" أن الصومال طلب من السفير الكيني "لوكاس تومبو"، مغادرة البلاد.

وأكد أن "الصومال استدعى سفيره للتشاور حول التدخل الصارخ الكيني في شؤون البلاد".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من كينيا بشأن تلك الاتهامات.

ووفقا للبيان، فإن الصومال "اتهم كينيا بالضغط على رئيس إدارة إقليم جوبالاند المحلية لتنفيذ أجنداتها السياسية".

وقال "نور": "هذا قد يعرقل الاتفاقية السياسية حول الانتخابات المقبلة في البلاد والتي توصلت إليها الحكومة الصومالية مع رؤساء الأقاليم الفيدرالية في سبتمبر/أيلول الماضي".

ويأتي هذا البيان، بعد تصريحات من نائب رئيس كينيا "وليام روتو"، مطلع الشهر الجاري، حول استعداد كينيا للتعامل مع القيادة القادمة في إشارته الإطاحة بالقيادة الحالية في الانتخابات المقبلة.

وتقدم كينيا دعما لرئيس إقليم جوبالاند جنوبي الصومال "أحمد مدوبي"، الذي لا تعترف به مقديشو، في ظل احتقان سياسي بين المعارضة والحكومة الصوماليتين.

والشهر الماضي، تقدمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية بشكوى رسمية عن خرق المجال الجوي الصومالي إلى السفير الكيني في مقديشو "لوكاس تومبو".

وسبق أن اتخذت كينيا مواقف تصعيدية ضد الصومال، حيث منعت الرحلات الجوية المباشرة بين مقديشو ونيروبي، وأوقفت منح تأشيرة دخول في المطار لجواز السفر الدبلوماسي الصومالي، بجانب إعادة 3 نواب صوماليين إلى بلدهم، لعدم امتلاكهم تأشيرات دخول.

وتحدت نيروبي قرارات سيادية صومالية، حيث هبطت طائرة كينية، تقل معارضين سياسيين صوماليين، في مطار كسمايو، رغم حظر مقديشو الرحلات المباشرة بين مقديشو وكسمايو، في سبتمبر/أيلول الماضي.