صرح المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة "عبدالله المعلمي"، بأن الأزمة الخليجية يمكن أن تنتهي في 24 ساعة، مجددا تمسك المملكة بشروط سابقة حددتها دول حصار قطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، واعتبرتها الدوحة تدخلا في شؤونها الداخلية ومحاولة لتقويض سيادتها والهيمنة على قرارها الوطني.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك انفراجة قريبة في الأزمة مع قطر، قال "المعلمي" في مقابلة تليفزيونية مع "روسيا اليوم": "إن شاء الله، نتمنى ذلك، نحن قلنا مرارا وتكرارا إن الأزمة مع قطر يمكن أن تنتهي في 24 ساعة، إذا أعلنت قطر تراجعها عن المواقف السابقة وعن دعمها للإرهابيين وعن منحها المنصة الإعلامية للأحزاب المتطرفة وعن تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية".

وأضاف: "إذا أعلنت قطر عن ذلك والتزمت به، عندئذ تحل المشكلة، ليس بيننا وبين قطر خلاف مصيري أو وجودي نحن شعب واحد وبلد واحد، والإخوة القطريون هم امتداد للمملكة والمملكة امتداد لهم، لذلك لا يوجد مبرر لقطيعة دائمة في هذا الشأن ولكن سلوك القيادة القطرية والحكومة القطرية في الوقت الحاضر هو الذي يقف حجر عثرة أمام مثل هذه المصالحة".

تأتي تلك التصريحات بعد تداول أنباء عن أن "جاريد كوشنر" مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، سيتوجه مع فريق من مساعديه خلال الأيام المقبلة إلى السعودية، كما سيتوجه بعد ذلك إلى دولة قطر.

وفي ذات السياق، نقلت وكالة "رويترز"، الأحد الماضي، عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية أن "كوشنر" سيلتقي خلال الأيام القليلة المقبلة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في مدينة نيوم السعودية، ومع أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" في الدوحة.

ووفق المصدر نفسه، سيرافق مستشار الرئيس الأمريكي وصهره مبعوثا الولايات المتحدة للشرق الأوسط "آفي بيركوفيتش"، و"براين هوك"، ورئيس مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية "آدم بوهلر".

كما أورد موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن زيارة "كوشنر" تأتي محاولة أخيرة لحل الأزمة الخليجية التي اندلعت قبل أكثر من 3 سنوات، حين أعلنت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها.

بدورها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين وخليجيين قولهم إن التركيز الرئيسي للمحادثات سيكون على حل الخلاف بشأن تحليق طائرات الخطوط الجوية القطرية في أجواء السعودية والإمارات.

كما ذكرت الصحيفة أن دول الحصار الأربع خففت سرا مطالبها الـ13، مشيرة إلى أن السعودية أبدت استعدادا أكبر لإيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة.

وفي يونيو/حزيران 2017، أعلنت الدول الأربع قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها، ووضعت 13 شرطا للتراجع عن الحصار وقطع العلاقات، لكن الدوحة أكدت رفضها كل ما يمس سيادتها واستقلال قرارها الوطني، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار على قاعدة الندية واحترام السيادة.