على الرغم من حصر الشخصيات التي وقع اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" عليها لشغل منصب وزير الدفاع في 3 مرشحين، إلا أن الشخصية التي سيختارها "بادين" لا تزال غير معروفة على وجه التحديد.

ووفق مصادر مطلعة، أفادت شبكة "CNN" أن المرشحين الثلاثة النهائيين على قائمة "بايدن" لوزارة الدفاع هم "ميشيل فلورني" و"جيه جونسون" و"لويد آستون".

وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن أعضاء تكتل الديمقراطيين من أصول أفريقية في الكونجرس يحثون "بايدن" على اختيار وزير دفاع أسمر البشرة، مضيفة أن ضغط التكتل على "بايدن" في هذا الشأن يضعف بعض الآمال في أن يختار "ميشيل فلورني" المرشحة لتكون أول امرأة على رأس البنتاجون.

ونقلت الصحيفة عن أحد مساعدي "بايدن" الديمقراطيين أن التكتل يضغط أيضا من أجل "النظر بجدية" في تعيين أمريكيين من أصل أفريقي في وظائف الأمن القومي بالإدارة الجديدة.

وأشارت إلى أن "فلورني" لا تزال المرشحة الأوفر حظا لدى "بايدن" الذي وعد بأن تكون إدارته الأكثر تنوعا في تاريخ الولايات المتحدة.

في المقابل، يرى البعض أن حظوظ "فلورني" قد تراجعت بعد انتقادات لها بسبب عملها مع شركات استشارة تتعلق بالشؤون العسكرية ولها ارتباطات بدول خارجية، وطرحوا استمرار تأييدها لصفقات الأسلحة مع المملكة العربية السعودية وكيف أن هذه الصفقات تأتي متناسقة مع مصالح شركة "بووز ألين هاميلتون" التي لها تعاقدات مع البنتاجون وتشغل "فلورني" منصبا بمجلس إدارتها.

بدوره، قال متحدث باسم "فلورني" في تصريح لـ"سي إن إن": "خبرة ميشيل في القطاع الخاص لا تؤثر على سياساتها ونظرتها العملية"، مؤكدا أنه ليس لها أي انخراط في العقود أو تطوير الأعمال مع أي جهة بما فيها وزارة الدفاع الأمريكية" بصفتها عضوا في مجلس إدارة شركة "بووز ألين هاميلتون".

وتعرف "فلورني" البالغة من العمر 59 عاما بمواقفها الثابتة وميولها للتعاون العسكري القوي في الخارج، وخطت خطواتها الأولى في البنتاجون في التسعينيات حيث شغلت عدة وظائف، كانت آخرها وكيلة وزارة الدفاع للسياسة في الفترة ما بين 2009 و2012.

كما يتم الحديث أيضا عن تعيين "لويد أوستن" (جنرال عسكري سابق وقائد سابق للقيادة المركزية الأميركية) في منصب وزير الدفاع.

وإذا تم اختياره لهذا المنصب فقد يصبح "أوستن" أول أمريكي من أصل أفريقي في التاريخ يقود الجيش الأمريكي.

وربما يعين الرئيس الأمريكي المنتخب وزير الأمن الداخلي السابق "جيه جونسون" رئيسا للبنتاجون.

والإثنين، أعلن "بايدن" أسماء الفريق الاقتصادي في إدارته، ورشح "جانيت يلين" لمنصب وزيرة الخزانة، وهي التي شغلت إبان ولاية الرئيس الديمقراطي السابق "باراك أوباما" منصب رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي).

كما رشح الرئيس المنتخب "أديوالي أدييمو" ليكون أول نائب لوزيرة الخزانة من أصول أفريقية، إضافة إلى "نيرا تاندين" لرئاسة مكتب الإدارة والميزانية، و"سيسيليا راوس" لرئاسة مجلس المستشارين الاقتصاديين.