واشنطن بوست تدعو بايدن لربط العلاقات مع الرياض بالإفراج عن المعتقلين

الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 02:52 م

دعت صحيفة "واشنطن بوست"، الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" إلى ربط علاقاته مع السعودية بإفراجها عن الناشطين السياسيين، خاصة المعتقلات.

وجاء في افتتاحية للصحيفة تحت عنوان: "السعودية جرّت الناشطات المطالبات بحقوق الإنسان إلى المحاكم، فكيف سيرد بايدن؟".

وقالت الصحيفة إنه "على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تكون واضحة بأن علاقات طبيعية بين البلدين تعتمد على الإفراج عن الناشطات الحقوقيات وبقية السجناء".

وأوصحت أنه "عندما تعرضت السعودية للضغط كي تفرج عن الناشطات الحقوقيات قبل استضافتها قمة العشرين (الشهر الماضي)، ألمحت لإمكانية الإفراج عنهن قريبا"، ومع انتهاء القمة يرسل النظام رسالة أخرى، ففي الأسبوع الماضي تم جر 4 نساء إلى قاعة المحكمة بالرياض.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي أشرف على اعتقال وتعذيب عدة ناشطات حقوقيات في 2018 يزيد على ما يبدو من اضطهادهن، ويفعل هذا بمعرفة أن هناك 7 أسابيع باقية للرئيس دونالد ترامب في الحكم، وهو الذي برر له وتجاهل حقوق الإنسان، وأن من سيحل محله رجل أكد على وقف التفويضات المفتوحة الخطيرة".

وفي وقت سابق، قال الرئيس المنتخب "جوزيف بايدن" إنه سيعيد النظر في العلاقات الأمريكية مع السعودية، وسيتأكد من أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن قيمها على الباب من أجل بيع السلاح أو النفط.

وأشارت الصحيفة إلى المعتقلة "لجين الهذلول" التي تم تحويل قضيتها إلى المحكمة الجنائية الخاصة. والتي تنظر قضايا الإرهاب والأمن القومي.

وكانت "الهذلول" (31 عاما) قد اختطفت من الإمارات واعتقلت لاحقا في سجن سري تعرضت فيه للتعذيب والصدمات الكهربائية والضرب والانتهاك الجنسي، وذلك حسبما قالت عائلتها.

وأشرف على الانتهاكات مستشار "محمد بن سلمان" والمقرب منه "سعود القحطاني" والذي نظم لاحقا عملية قتل الصحفي المعارض "جمال خاشقجي".

وتقول الصحيفة إن "محمد بن سلمان" يمكنه إرسال رسالة إيجابية للإدارة المقبلة ويفرج عن الناشطات والمعتقلين السياسيين، لكن إحالة "الهذلول" لمحكمة الإرهاب يعني أنه يسير بالاتجاه المعاكس.

فبحسب تقارير واسعة التقى "بن سلمان" قبل 10 أيام سرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".

وفي الوقت الذي فشلت فيه إدارة "ترامب" بترتيب علاقات تطبيع بين السعودية وإسرائيل، تشير تقارير إلى أن ولي العهد قد يستخدم التطبيع مع إسرائيل لتقوية علاقاته مع إدارة "بايدن".

وبالتأكيد، سيرحب الرئيس الأمريكي المقبل بتطبيع سعودي مع إسرائيل، لكن يجب ألا يسمح لنفسه نسيان تعهده بمحاسبة النظام على انتهاكات حقوق الإنسان، وفق الصحيفة.

والخميس، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن القلق إزاء إحالة قضيتي الناشطتين السعوديتين "لجين الهذلول" و"سمر بدوي" إلى المحكمة الجزائية المتخصصة التي تتولى قضايا الإرهاب بالسعودية.

والأربعاء، قالت "علياء" شقيقة "لجين الهذلول" على حسابها بـ"تويتر"، إن محكمة الرياض أحالت ملف قضية شقيقتها إلى المحكمة الجزائية المتخصصة التي تتولى قضايا الإرهاب.

وأوقفت "لجين" (31 عاما) مع نحو 10 ناشطات في مايو/أيار 2018، قبل أسابيع قليلة من السماح للنساء بقيادة السيارات في السعودية.

وحصلت بعضهن على إطلاق سراح مشروط، فيما استمر توقيف "لجين" وأخريات.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

أمريكا السعودية بايدن المعتقلات المعتقلين

سفراء 7 دول أوروبية يطالبون السعودية بالإفراج عن الناشطات المعتقلات

معهد إسرائيلي: هكذا تستطيع السعودية كسب بايدن

بسبب لجين الهذلول.. سيناتور أمريكي يدعو بايدن إلى مراجعة العلاقات مع السعودية

أبرزهم الناشطات.. الإندبندنت: 309 انتهاكات بحق معتقلي السعودية بعهد بن سلمان

هل تحرم صفقات السلاح للسعودية فلورني أن تكون أول امرأة على رأس البنتاجون؟

3 ملفات يسعى بن سلمان لتفكيكها مع قدوم بايدن

عائلات معتقلين يطالبون بايدن باستعادة حرية ذويهم خلال جولته في الشرق الأوسط