كشفت مصادر، أن الجيش السوداني سلم قوة عسكرية إثيوبية عبرت الحدود بين الجانبين بولاية القضارف، إلى نظيره في أديس أبابا، وذلك بعد فرارها من القتال في غرب تيجراي.

ونقل موقع "سودان تربيون" عن المصادر المذكورة قولها، إن القوة العسكرية المكونة من 50 جنديا سلمت نفسها للجيش السوداني.

وذكرت أن القوة الإثيوبية المستسلمة تتكون من 31 عسكريا ينتمون للجيش الإثيوبي و13 من الشرطة الفيدرالية بجانب 6 من هيئة الجمارك علاوة على سيدة.

وأفادت المصادر بأن القوة العسكرية يقودها ضابط برتبة ملازم جاءت من غرب تيجراي عبر مدينة "ماي خدرة"، وسلمت نفسها للسلطات السودانية على معبر اللكدي الحدودي في محلية الفشقة بولاية القضارف.

وأشارت الى أن عملية التسليم المذكورة حدثت عقب المعارك العسكرية التي دارت هناك بين الجيش الفيدرالي وقوات جبهة تحرير إقليم تيجراي دون أن تحدد موعدا قاطعا لتوقيتها وأسباب التسليم.

وجرت مراسم إعادة القوة الإثيوبية بسلاحها وعتادها إلى الجيش الإثيوبي داخل مدينة المتمة الإثيوبية المتاخمة لمنطقة القلابات السودانية.

وكان الجيش الإثيوبي أعلن قبل أيام تمكنه من السيطرة على مدينة ميكلي عاصمة إقليم تيجراي.

واندلعت الحرب في أوائل الشهر الماضي، عندما اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، الجبهة، بمهاجمة معسكر تابع لقوات الجيش الفيدرالي، وأمر بشن عملية عسكرية مضادة ضدها، وصاحب ذلك قرارات قضائية بمحاكمة وملاحقة سياسيين ورفع الحصانة عن بعض النواب.

وأسفر القتال المستمر منذ أكثر من 3 أسابيع بين الجنود الفيدراليين والقوات الموالية لجبهة التحرير عن مقتل الآلاف في المنطقة الشمالية، ودفع عشرات الآلاف من اللاجئين إلى الفرار عبر الحدود إلى السودان.