اعتبر الكاتب الروسي، "فلاديمير موخين"، أن أنقرة تسعى لإزاحة موسكو من إقليم قره باغ الأذربيجاني، بشكل خاص، ومنطقة القوقاز بشكل عام، عبر إرسال قوات عسكرية إلى هناك، مستشهدا بما ذكره مسؤول روسي سابق في هذا الصدد.

وذكر "موخين" في مقال كتبه في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أن مساعي أنقرة تواجه بتمسك موسكو باتفاقية إنشاء مركز مراقبة مشتركة وقعتها وزارتا الدفاع في البلدين في منطقة النزاع في قره باغ.

محاولات

وقال الكاتب، إن تركيا بدأت بالضغط على روسيا في منطقة نزاع قره باغ، بعد إعلان وزارة الدفاع التركية عن توقيع اتفاقية مع روسيا، لإنشاء مركز مراقبة مشترك، حيث قالت حكومة أذربيجان إن عسكريين أتراكا باشروا عملهم في قره باغ كخبراء متفجرات.

لكن موسكو تواصل التمسك بموقفها القائل بأنه لن يكون هناك جنود أتراك في قره باغ، وسيقتصر الوجود التركي على العمل في المركز المشترك لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في ناجورني قره باغ، والذي سيكون موجودا على أراضي أذربيجان خارج منطقة الصراع.

 ولكن -والحديث للكاتب- سبق أن سارعت أنقرة على المستوى السياسي، إلى الإعلان عن اتخاذ قرارات لإرسال الجيش التركي إلى أذربيجان.

وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن وزير الدفاع التركي، "خلوصي أكار"، أن وحدات من القوات البرية التابعة للجيش التركي، ستتوجه إلى هناك.

 قوات النخبة التركية

ونقل الكاتب عن الفريق الاحتياطي "يوري نيتكاتشيف"، الذي شغل منصب نائب قائد مجموعة القوات الروسية في القوقاز قوله: "حيثما يكون هناك مشاة، يمكن لقوات النخبة الخاصة أن تدخل".

وأضاف "نيتكاتشيف": "أعرف من تجربة سوخومي الدور الذي يمكن أن تلعبه القوات الخاصة في زعزعة استقرار الوضع وحل القضايا السياسية في المنطقة الانفصالية".

وتابع: الآن، يتلقى "علييف" (رئيس أذربيجان)، في باكو، الدعم بشكل غير معلن من القوات الخاصة التركية.

ومضى قائلا: "إن هدف تركيا هو إزاحة روسيا من قره باغ ومنطقة القوقاز بأكملها".

وأشار إلى أنه "يمكن القيام بذلك بمشاركة قوات العمليات الخاصة التركية، من خلال التخريب وتحريض السكان المحليين ضد قوات حفظ السلام الروسية، وما إلى ذلك".

وذكّر "نيتكاتشيف" بالمظاهرات التي خرجت في أذربيجان ضد روسيا قبل اندلاع حرب قره باغ، والتي رفع فيها السكان الأعلام التركية مع الأعلام الأذربيجانية.