دعت صحيفة "الجارديان" البريطانية حكومة رئيس الوزراء "بوريس جونسون" إلى النأي بلقاح فيروس "كورونا" عن السياسة.
وأصبحت بريطانيا أول دولة في العالم تقر استخدام لقاح "فايزر-بيونتيك" المضاد لـ"كورونا" على نطاق واسع.
وفي افتتاحية بعنوان "يجب النأي باللقاح عن السياسة"، قالت "الجارديان" إنه "عندما يُكتب تاريخ الوباء، ستتم موازنة التكلفة المأساوية بقصص البراعة والمرونة البشرية، وستظهر السرعة التي تم بها تطوير اللقاحات الفعالة بشكل بارز".
واعتبرت الصحيفة أن اللقاح يمثل، قبل كل شيء، إنجازا للعلم ولحظة عظيمة للإنسانية، ويجب الاحتفال بها بهذه الشروط.
وأكدت أنه لا ينبغي أن يُستغل اللقاح لتسجيل النقاط السياسية، وأنه لا يجب على حكومة "جونسون" استغلال الموقف لإحراز نقاط سياسية.
ولفتت إلى أن بريطانيا وافقت على اللقاح قبل جيرانها الأوروبيين، وهي نقطة أعلنها مجلس الوزراء على أنها ميزة للاستقلال التنظيمي عن الاتحاد الأوروبي.
ورأت الصحيفة أن في هذا مغالطة، وأن التباهي بتحرير سياسات بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي ليس سوى "خرافة".
وقالت: "بالنسبة لمرحلة تطوير اللقاح، مثل معظم الأبحاث العلمية الحديثة، فقد كان مشروعا دوليا متعدد الثقافات".
ويشهد نجاح هذه الأبحاث على الفوائد التي تعود على إزالة الحدود بين الدول أكثر من أي جهد لإحيائها.
واعتبرت الصحيفة البريطانية أنه من الأفضل للحكومة تأجيل البحث عن المجد حتى تثبت أنها قادرة على تنظيم برنامج تطعيم وطني على نطاق غير مسبوق.
وسيتطلب ذلك قيادة صارمة للوجستيات، والتنسيق بين الحكومة الوطنية والمحلية، والتواصل الواضح والفعال مع الجمهور، وثقافة مستدامة من الشفافية والمهنية.
