بعد أنباء المصالحة.. قطر تهاجم الحصار ضدها أمام الأمم المتحدة

الخميس 3 ديسمبر 2020 10:48 م

في أول بيان رسمي بعد أنباء اقتراب التوصل لاتفاق ينهي الأزمة الخليجية، انتقدت قطر، الخميس، ما وصفته بالحصار الجائر عليها.

وقالت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة السفيرة "علياء أحمد بن سيف آل ثاني"، في بيان أدلت به أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ(75) لمناقشة بند "ثقافة السلام"، إن استمرار الحصار الجائر المفروض على دولة قطر منذ أكثر من ثلاث سنوات، يمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، الذي يلزم الدول بالامتناع عن تأجيج النزاعات وحل الخلافات بالحوار بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ونوهت المسؤولة القطرية إلى أن الدوحة وظفت قدراتها في مجال بناء وتعزيز السلام، من خلال اعتماد سياسة خارجية محايدة وموثوق بها وعلاقات دولية إيجابية ومتوازنة.

وأضافت: "دولة قطر عملت لمنع وحل النزاعات بالوسائل السلمية من خلال الوساطة والدبلوماسية الوقائية باعتبارها أدوات لتحقيق السلام استنادا للفصل السادس من الميثاق".

وتابعت أن "جهود دولة قطر ساهمت في التوصل إلى تسوية سلمية لعدد من النزاعات، وآخرها تيسير واستضافة مفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة التي رحب بها مجلس الأمن الدولي".

وكانت السعودية أكدت، أمام نفس الجلسة، على لسان رئيس قسم الجمعية العامة بوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة "خدام بن موسى الفايز"، أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول وترسخ فكرة الاحترام المتبادل في علاقاتها الدولية، معتبرة أن "هذا الوقت يحتاج العالم فيه إلى السلام أكثر من أي وقت مضى".

وليل الأربعاء/الخميس، كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن السعودية وقطر اقتربتا من اتفاق مبدئي لإنهاء الخلاف بينهما، لافتة إلى أن الاتفاق يقضي بإعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية، وأنه سيشمل خطوات أخرى لإعادة بناء الثقة.

كما تحدث البعض عن وقف الحرب الإعلامية والمعلوماتية بين الرياض والدوحة.

ونقلت الوكالة، عن دبلوماسيين قولهم، إن الإمارات كانت أكثر تردداً في إصلاح علاقاتها مع قطر، وفضلت بناء علاقاتها مع إسرائيل.

والأربعاء، وصل "جاريد كوشنر" مستشار الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، في إطار مسعى أخير لحل الأزمة التي بدأت قبل نحو 3 سنوات.

وذكرت مصادر مسؤولة في الإدارة الأمريكية، أن جولته ستتضمن لقاءات مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" وأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني".

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة مرارا واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.

وتؤكد الدوحة أنه من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان بذل جهود وساطة لإتمامه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر المصالحة الخليجية الأزمة الخليجية حصار قطر الأمم المتحدة

الكويت تؤكد إجراء محادثات مثمرة لحل الأزمة الخليجية.. وقطر تعلق: خطوة مهمة