برلمان فرنسا يعترف باستقلال قرة باغ.. وأردوغان يعلق ساخرا

الجمعة 4 ديسمبر 2020 05:50 م

وافقت "الجمعية الوطنية" الفرنسية (البرلمان)، بأغلبية كبيرة، الخميس، على قرار مؤيد للاعتراف باستقلال إقليم "قرة باغ" عن أذربيجان، رغم الانتصار الأذري واستعادة غالبية مناطقها التي كانت تعدها محتلة من أرمينيا.

ويأتي موقف الجمعية الوطنية الفرنسية، بعد موقف مماثل من مجلس الشيوخ، وكلاهما غير ملزمين للحكومة، التي عارضت ذلك "من أجل الحفاظ على دور فرنسا وسيطا" في الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.

في المقابل، قالت مصادر أذربيجانية إنه سيتم استدعاء السفير الفرنسي في باكو إلى وزارة الخارجية؛ على خلفية قرار الجمعية الوطنية الفرنسية.

وقالت الخدمة الصحفية بوزارة الخارجية الأذربيجانية: "سيتم استدعاء السفير الفرنسي لدى أذربيجان إلى وزارة الخارجية، على خلفية اعتماد الجمعية الوطنية الفرنسية لقرار متحيز وعديم الأساس. وخلال اللقاء سيعلن الجانب الأذربيجاني احتجاجه الحاسم للسفير".

وتم تبني القرار، غير الملزم، الذي قدمته مجموعة الجمهوريين في مجلس النواب بأغلبية 188 صوتا، مقابل ثلاثة أصوات وامتناع 16 عن التصويت. 

وقام النواب المؤيدون للأرمن، بتعبئة منذ فترة طويلة لمصلحة هذا النص الذي صوت ضده عضوان من مجموعة الصداقة الفرنسية الأذربيجانية، في الجمعية الوطنية.

ويدعو القرار بشكل خاص إلى "تنفيذ عملية السلام والاعتراف بناغورني قرة باغ".

أردوغان يعلّق

من جانبه، سخر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" من قرار البرلمان الفرنسي، قائلا إن فرنسا، بتبني برلمانها هذا القرار، فقدت مصداقيتها كوسيط نزيه.

وأعاد إلى الأذهان النصيحة التي قدمها إلى الفرنسيين رئيس أذربيجان "إلهام علييف"، وهي تنص: "إن كنتم تحبون الأرمن حتى هذا القدر فسلموا إليهم مدينة مارسيليا".

وانفصل إقليم ناغورني قرة باغ ذي الغالبية الأرمنية، عن أذربيجان في حرب مطلع التسعينات أدت إلى مقتل قرابة 30 ألف شخص ونزوح العديد من الأذربيجانيين الذين كان يعيشون هناك.

واندلعت مواجهات بين أرمينيا وأذربيجان في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وتواصلت على الرغم من جهود بذلتها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة للاتفاق على وقف لإطلاق نار.

ووقعت أرمينيا وأذربيجان اتفاقية سلام برعاية روسية في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما دحر جيش باكو القوات الانفصالية مهددا بالزحف نحو ستيباناكرت، كبرى مدن الإقليم.

بموجب الاتفاق، خسرت أرمينيا سبعة مناطق كانت قد سيطرت عليها حول قرة باغ خلال حرب التسعينات.

ولمراقبة الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه موسكو وينص على إخلاء الأرمن لمناطق سيطروا عليها لمدة 30 عاما، نشرت روسيا قوة "لحفظ السلام" في المنطقة.

وأعلنت تركيا، الثلاثاء، أنها وقعت اتفاقية مع روسيا بشأن إنشاء مركز مراقبة مشترك تتمثل مهمته في الإشراف على وقف إطلاق النار في ناغورني قرة باغ.

وأشادت تركيا التي انحازت إلى باكو في الصراع "بالانتصار العظيم" لأذربيجان على أرمينيا في ناغورني قرة باغ بعد توقيع اتفاق إنهاء القتال. 

وفر ما يصل إلى 90 ألف شخص، أي 60%من عدد السكان، من منطقة قرة باغ خلال المعارك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قرة باغ البرلمان الفرنسي أردوغان

الانفصاليون الأرمن يعلنون وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات مع أذربيجان.. ويريفان تنفي