وسط قيود كورونا.. انطلاق التصويت بانتخابات مجلس الأمة الكويتي

السبت 5 ديسمبر 2020 09:45 ص

بدأ الناخبون الكويتيون، صباح السبت، التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات "مجلس الأمة 2020" (البرلمان)، وسط إجراءات واحترازات صحية في ظل جائحة "كورونا".

وبين الساعة الثامنة صباحا والثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، سيختار الناخبون من بين 326 مرشحا بينهم 29 امرأة، 50 عضوا لتمثيلهم في مجلس الأمة.

ويبلغ مجموع من يحق لهم التصويت في الانتخابات 567 ألفا و694 ناخبا.

وتنقسم الدوائر الانتخابية في الكويت إلى 5 دوائر، تنتخب كل دائرة منها 10 أعضاء، فيما لا يحق للناخب سوى الإدلاء بصوت واحد فقط لمرشح واحد.

يأتي ذلك وفقا لمرسوم الصوت الواحد، الذي أقره أمير البلاد الراحل "صباح الأحمد الجابر الصباح"، عام 2012، وقلل بموجبه عدد أصوات الناخبين من 4 إلى صوت واحد فقط.

وتشارك قوى المعارضة في هذا الانتخابات بقوة، أسوة بالانتخابات الماضية، التي جرت عام 2016.

لكن يغيب عن هذه الانتخابات اثنان من أقوى رموز المعارضة، وهما "مسلم البراك" و"جمعان الحربش"، اللذان يقيمان في منفاهما الاختياري خارج البلاد، بعد الحكم بسجنهما.

وسبق أن قاطعت المعارضة الانتخابات البرلمانية، نتيجة لمرسوم الصوت الواحد، في 2012 و2013، لكنها اضطرت للعودة بشكل جزئي في عام 2016 وفشلت في السيطرة على البرلمان؛ مما دعاها لتكثيف حضورها الانتخابي في 2020 وسط انقسامات غير مسبوقة داخلها.

ورغم أن الكويت لا تسمح بقيام الأحزاب السياسية، لكن هناك حضورا قويا لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين على الساحة السياسية الكويتية، وفي أروقة مجلس الأمة.

وتخوض "الحركة الإسلامية الدستورية"، وهي الجناح السياسي لـ"الإخوان المسلمين" في الكويت، الانتخابات بـ4 مرشحين.

كما يخوض "التجمع السلفي الإسلامي"، الذي كان أحد أبرز التيارات السياسية في البلاد ويُعد المظلة السياسية الرئيسية للتيار السلفي في الكويت، الانتخابات، بـ3 مرشحين رئيسيين.

واستأثرت الانقسامات العائلية والقبلية بين أبناء العائلة أو القبيلة الواحدة نتيجة الصوت الواحد على المشهد الانتخابي؛ إذ شهدت انتخابات هذا العام انشقاقات سياسية داخل القبائل التي عرفت بوحدتها السياسية في وقت الانتخابات.

وتشمل الاحترازات الصحية التي حددتها السلطات الكويتية لعملية التصويت، عدم التجمع خارج وداخل مراكز الاقتراع، وارتداء الكمامات وتعقيم اليدين ولبس القفازين قبل الدخول لمركز الاقتراع، مع الالتزام بالمسار المحدد للناخبين لدخول المراكز وحتى الوصول للجنة المحددة للاقتراع.

كما شملت الإجراءات، المحافظة على التباعد الجسدي بمسافة لا تقل عن مترين بين الناخبين طوال فترة التواجد داخل مركز الاقتراع، فيما تم تخصيص عيادات طبية في كل مركز حفاظا على صحة وسلامة الجميع.

كان رئيس الوزراء الكويتي "صباح خالد الحمد الصباح" دعا، في وقت سابق، إلى الالتزام بالإرشادات والمتطلبات الصحية خلال يوم الاقتراع، قائلا: "نرى دول العالم كيف تعاملت مع الوضع الصحي وعادت مرة أخرى إلى تسجيل أعداد كبيرة من الوفيات والإصابات".

ورغم أن الحملات الانتخابية كانت "ضعيفة وباهتة" بسبب جائحة "كورونا"، فإن القضايا التي أثارتها الجائحة هيمنت على برامج المرشحين وأعادت طرح القضايا القديمة، مثل الصحة والتعليم والتركيبة السكانية، وتضخم أعداد الوافدين والوضع الاقتصادي.

وبسبب الجائحة ومنع السلطات لأي تجمعات كبيرة، لجأ المرشحون إلى وسائل التواصل الاجتماعي بالدرجة الأولى؛ للوصول إلى الناخبين، إلى جانب وسائل الإعلام التقليدية مثل القنوات التلفزيونية والصحف والمواقع الإلكترونية، كبديل عن المهرجانات والمآدب الكبيرة وزيارات الديوانيات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجلس الأمة 2020 انتخابات الكويت الكويت انتخابات إجراءات كورونا

الوزراء الكويتي: لا احتفالات بعد إعلان نتائج الانتخابات

انتخابات الكويت.. إقبال واسع رغم إجراءات كورونا

أمانة البرلمان الكويتي ترفض تخصيص غرف عزل للنواب المصابين بكورونا