شهدت عملية التصويت في انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، إقبالا واسعا من الناخبين، رغم الإجراءات الصحية المشددة بسبب فيروس "كورونا".
وأظهرت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اصطفاف طوابير طويلة من الناخبين، أمام مقار التصويت.
ساعد في هذا الإقبال وفق الناشطين، انخفاض درجات الحرارة، وزخات المطر غير الاعتيادية.
وحشدت القبائل الكويتية أفرادها في محاولة للحصول على أكبر قدر ممكن من الأعضاء داخل البرلمان، فيما أحجم كثير من الحضر عن التصويت والحضور حتى عصر السبت، وفق مصادر انتخابية.
#الكويت
— سعد السعيدي (@salsaeedi) December 5, 2020
حضور كثيف ... وكورونا يحضر كما يبدو أيضا ..
الله يحفظكم ..#انتخابات_مجلس_أمة_2020 pic.twitter.com/RPDLYHR7Jp
ما شاء الله أول مره أشوف هذا الحجم من المشاركه بالإنتخابات .. الإقبال الشديد أقل كلمه توصف الوضع .. بإذن الله تكون نسبة التغيير كبيره 🇰🇼#مجلس_الأمه #الدائرة_الأولى #الكويت #انتخابات_مجلس_الأمة_2020
— علي العلي (@DIR_ali) December 5, 2020
وكان رئیس اللجنة الأصلیة بالدائرة الثانیة المستشار "خالد البصیري"، قال إن بدایة الاقتراع تمیزت بمشاركة كبار السن بشكل منظم مع الالتزام التام بالتعلیمات الصحیة.
وأوضح أن جمیع من حضر للإدلاء بصوته كان ملتزما بتعلیمات وزارتي الداخلیة والصحة والأمور تسیر بشكل سلس ومنظم على الرغم من توافد أعداد كبیرة من الناخبین.
وأشار إلى أن أعداد الناخبین قد تقل خلال فترة الظهیرة إلا أنها ستعاود الارتفاع ویتزاید الإقبال خاصة أن الیوم عطلة.
وحسب ما يقول الناخبون، فإن الوقوف في طوابير الانتظار وصل إلى ساعة كاملة، وهو ما أدى إلى تخوف كثير من الناخبين في بعض الدوائر، وإحجامهم عن القدوم خوفاً من الازدحام.
لكن اللافت في هذه الانتخابات هو الإقبال النسائي الكبير، حيث سيطر الحضور النسائي على الدائرتين الرابعة والخامسة، فيما كان الحضور أقل بشكل كبير في الدائرتين الثانية والثالثة.
وشهدت الدوائر الثالثة والرابعة والخامسة إقبالاً انتخابياً كبيراً حتى عصر السبت، فيما شهدت الدائرة الثانية، والتي تعد أقل دائرة من حيث عدد الناخبين، ومعقلاً رئيسياً من معاقل التجار، ضعفاً في الإقبال.
نسبة المشاركة في الانتخابات لمجلس الأمة حتى الثانية ظهر اليوم ،منتصف يوم التصويت . #انتخابات_مجلس_أمة_2020 pic.twitter.com/fJsDCzpKEx
— سعد السعيدي (@salsaeedi) December 5, 2020
الناخبون بعد دخولهم المدرسة
— شامل نيوز 🇰🇼 (@liferdefempire) December 5, 2020
ينتظرون دورهم للتصويت.#انتخابات_مجلس_امه_2020 pic.twitter.com/otWfagHxaA
واشترطت وزارة الداخلية على الناخبين والمرشحين الحضور بالقفازات والكمامة والجنسية الأصلية لدخول اللجنة الانتخابية.
وشهدت منطقة الجهراء، إحدى أكبر مناطق الدائرة الرابعة، منع عدد كبير من الناخبين قدموا بدون ارتداء القفازات.
وتقدم عدد من المواطنين، ومن بينهم المرشح المعارض "بدر الداهوم"، بشكوى إلى وزارة الداخلية بعد تأكيده دخول عدد من الناخبين إلى اللجان الانتخابية وتصويتهم وهم يرتدون الكمامات دون طلب الشرطة ومسؤولي اللجان الانتخابية مطابقة الصورة مع الوجه، وهو ما قد يؤدي إلى إشكال قانوني كبير.
ويرى قانونيون أن "العملية غير الاعتيادية" للانتخابات، في ظل الظروف الوقائية لفيروس "كورونا" قد تؤدي إلى وجود اعتراضات كبيرة من المرشحين، وترفع إلى المحكمة الدستورية.
من جانبه، قال وزیر العدل ووزیر الأوقاف والشؤون الإسلامیة الكویتي "فهد العفاسي"، إن عملیة إدلاء الناخبین بأصواتهم في انتخابات مجلس الأمة 2020، "تسیر بكل یسر ودون معوقات"، مشيدا بالإقبال الكبیر في الساعات الأولى على التصویت.
ونقلت وكالة الأنباء الكویتیة (كونا)، عن "العفاسي"، قوله إن جمیع العاملین في وزارات العدل والداخلیة والصحة وغیرها من الجهات، یقومون بدور مهم في تسهیل العملیة الانتخابیة على المواطنین.
ازدحام شديد أمام اللجان الانتخابية وتأخر في إجراءات إدخال المواطنين للتصويت
— جريدتكم (@ImeGrop) December 5, 2020
- فوضى وسوء تنظيم وتذمر كبير من #الناخبين #مجلس_الأمة #امة_2020 pic.twitter.com/cTKXLPFrZa
فيديو / «الجيش الأسود» يدخل احدى المدارس للادلاء بأصواتهن في #أمة2020. pic.twitter.com/cpI9rhyAhz
— المجلس (@Almajlliss) December 5, 2020
ویتنافس على مقاعد البرلمان 326 مرشحا، فیما یحق لـ567 ألفا و694 ناخبا التصویت بالانتخابات، لاختیار 50 عضوا لتمثیلهم في البرلمان، بفصله التشریعي الـ16.
وتجرى عملیة التصویت وفق نظام الصوت الواحد، وستتواصل حتى الساعة الثامنة مساء الیوم بالتوقیت المحلي للكویت، لیعلن بعدها رؤساء اللجان ختام عملیة التصویت على أن تبدأ عملیة الفرز بعد إغلاق صنادیق الاقتراع تمهیدا لإعلان النتائج الرسمیة.
ويعد البرلمان المقبل، هو المجلس الـ18 في تاريخ الحياة الديمقراطية الكويتية، ويسعى بعض مرشحيه إلى إحياء الكتل البرلمانية عبر أجندة مشتركة، رغم غياب الكتل في عهد الصوت الواحد.
ورغم أن الحملات الانتخابية كانت "ضعيفة وباهتة" بسبب جائحة "كورونا"، فإن القضايا التي أثارتها الجائحة هيمنت على برامج المرشحين وأعادت طرح القضايا القديمة، مثل الصحة والتعليم والتركيبة السكانية، وتضخم أعداد الوافدين والوضع الاقتصادي.
وبسبب الجائحة ومنع السلطات لأي تجمعات كبيرة، لجأ المرشحون إلى وسائل التواصل الاجتماعي بالدرجة الأولى؛ للوصول إلى الناخبين، إلى جانب وسائل الإعلام التقليدية مثل القنوات التليفزيونية والصحف والمواقع الإلكترونية، كبديل عن المهرجانات والمآدب الكبيرة وزيارات الديوانيات.