الحياة // الخليج الجديد
برأت منظمة الصحة العالمية فيروس «إيبولا» من التسبب بوفاة المواطن السعودي «إبراهيم الزهراني»، مشددة على أن الفيروس الذي ينتشر بسرعة في غرب أفريقيا، يستدعي حال طوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى العالم.
وأوضحت المتحدثة الرسمية للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية «رنا الصيدلاني» وفقا لصحيفة «الأهرام المصرية» أمس الجمعة، أنه تم إجراء فحص معملي لحالة وفاة مواطن بالسعودية، وتبين أن الوفاة لم تكن بسبب فيروس «إيبولا»، مضيفة إنه «جار التنسيق بين المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في المنطقة كافة، لمراجعة أية حالة مشتبهة بإصابتها بالفيروس، وتم إرسال عينة من المتوفى بالسعودية للمختبرات في ألمانيا لإجراء فحص إضافي».
في المقابل، قال وزير الصحة المكلف المهندس «عادل فقيه» في تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إننا سنعمل على وضع إجراءات وقائية في المنافذ والمستشفيات، ونحن نتابع عن كثب الوضع الوبائي لفيروس «إيبولا»، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية».
ويأتي تصريح المنظمة متزامنا مع توقعات استشاري الباطنة والأمراض المعدية ورئيس الشؤون الأكاديمية والتدريب في مستشفى «سليمان فقيه» بجدة الدكتور «نزار باهبري»، بأن الأعراض التي عانى منها المتوفى المشتبه إصابته بفايروس «إيبولا»، ربما تكون أعراض فايروس «الحمى الصفراء»، والتي تعتبر متفشية في شكل كبير في دول أفريقيا، وتنتقل من طريق البعوض الذي يكثر في تلك المناطق.
وكانت مصادر رسمية قد أعلنت عن وفاة «الزهراني»، في مستشفى «الملك فهد» بجدة صباح الأربعاء الماضي، بعد أن عاد من رحلة أخيرة زار فيها «سيراليون» التي تفشى فيها الوباء، مشيرة إلى أن الفريق الطبي الذي أشرف على علاجه كان «على يقين بأنه مصاب بفيروس إيبولا».
يذكر أن المملكة منذ شهر أبريل/نيسان الماضي كانت قد اتخذت خطوة استباقية بالتوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج للمسافرين من ثلاث دول افريقية هم سيراليون وليبيريا وغينيا بسبب تفشي فيروس «إيبولا» بتلك الدول، وتقوم وزارة الصحة من جهتها بإشعار وتعريف منسوبيها في مطارات وموانئ المملكة بمعايير التحكم في العدوى وكيفية التعامل مع هذه الحالات.
