كشفت وسائل إعلام وناشطون إيرانيون معارضون، عن تدهور صحة المرشد الأعلى "علي خامنئي"، ونقل جميع سلطاته إلى نجله "مجتبى".

وكتب الصحفي الإيراني المعارض البارز "محمد أحوازي"، عبر حسابه بموقع "تويتر"، أن "مصادر إيرانية تتحدث عن تدهور صحة خامنئي منذ الجمعة الماضي"، مضيفا أن "مقربين من خامنئي خائفون جدا على وضعه الصحي هذه المرة".

وأشار إلى أن المصادر أكدت "أن مهام وصلاحيات مكتب المرشد الإيراني انتقلت إلى نجله مجتبى خامنئي، الذي يشرف على عدة دوائر أمنية واستخباراتية في إيران".

وذكر "أحوازي" أنه "من غير الواضح حتى الآن سبب تدهور صحة خامنئي هل بسبب معاناته من سرطان البروستات أو نتيجة مرض آخر".

ولفت الصحفي الإيراني إلى أن اجتماعا بين "خامنئي" والرئيس الإيراني "حسن روحاني"، كان مقررا الجمعة، ألغي نتيجة هذه التطورات.

وأوضح أن "صحة خامنئي تزداد تدهورا منذ يوم الجمعة مما أدى إلى استدعاء كبار الأطباء من مستشفى مسيح دانشوري في طهران".

الأمر ذاته، ذكره الكاتب الصحفي العراقي "سفيان السامرائي"، الذي غرد قائلا: "مجتبى خامنئي هو الولي الفقيه الآن، الذي يقود كل العصابات الإرهابية حول العالم".

وأضاف "السامرائي" وهو رئيس تحرير موقع "بغداد بوست": "أول استلامه أمس طلب من كل العصابات في المنطقة إعلان حالة الاستنفار، ومصير الخامنئي مجهول".

وكانت الصحافة الإيرانية، أعلنت للمرة الأولى عن إصابة "خامنئي" بسرطان البروستات، في سبتمبر/أيلول 2014، حيث ذكرت أنه "خضع لعملية جراحية بسبب معاناته من سرطان البروستات في أحد مستشفيات طهران، والتي تكللت بالنجاح".

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز"، قالت في تقرير سابق نشر خلال يناير/كانون الثاني الماضي، إن معركة محتدمة تدور داخل أروقة النظام في إيران بشأن اختيار خليفة "خامنئي" (81 عاما) في قرار من شأنه أن يحدد مصير إيران على مدى العقود المقبلة.

وذكرت أن هناك مرشحين اثنين محتملين لخلافة "خامنئي"، هما "مجتبى" البالغ من العمر 51 عاما والذي يواصل الدراسة الدينية المتقدمة في الحوزة الدينية في قم، والآخر هو "إبراهيم رئيسي"، رئيس القضاء المتشدد الذي خسر الانتخابات الرئاسية عام 2017 لصالح "حسن روحاني".

وتولى "خامنئي"، منصبه كمرشد أعلى لإيران عام 1989، عقب وفاة "روح الله الخميني" الذي أسس نظام الجمهورية الإسلامية بعد الثورة الإسلامية عام 1979.