ترحيب عربي واسع بإعلان قرب التوصل لاتفاق حل الأزمة الخليجية

السبت 5 ديسمبر 2020 11:18 م

واصلت الدول العربية، إصدار بيانات وتصريحات ترحيبية، بإعلان الكويت قرب التوصل لاتفاق شامل، لحل الأزمة الخليجية، الممتدة منذ منتصف 2017.

ورحبت 9 دول عربية، بالخطوة، التي تفاعلت معها السعودية وقطر، فيما لا يزال الصمت والتجاهل مسيطرا على باقي أطراف الأزمة وهم الإمارات والبحرين ومصر.

ورحبت كل من فلسطين والأردن وسلطنة عمان بالبيان الكويتي، الجمعة، وتواصلت الترحيبات السبت، من الجزائر ولبنان وليبيا واليمن وموريتانيا والمغرب.

وقال وزير الخارجية الجزائري "صبري بوقادوم"، إن بلاده "تدعم جهود الكويت"، متمنيا أن تكلل بالنجاح وأن تعود بالخير على جميع شعوب المنطقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي "لويجي دي مايو"، الذي يزور البلاد، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الجزائرية الرسمية.

وجدد "بوقادوم"، التأكيد على "موقف الجزائر المبدئي الداعم لكل الجهود التي تصب في إطار ترقية الحلول السياسية للأزمات".

فيما قالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، إنها "ترحب بالتقدم الحاصل في المباحثات الهادفة إلى التوصل لاتفاق نهائي للمصالحة الخليجية".

وأعربت في بيان عن "تطلعها إلى بذل المزيد من الجهد العربي المشترك من أجل ضمان الأمن والاستقرار والازدهار لشعوبنا وبلداننا العربية".

كما رحبت حكومة الوفاق الليبية، بإعلان الكويت، حيث أكد الناطق باسم خارجيتها "محمد القبلاوي"، دعم بلاده الدائم "لكافة الجهود الهادفة لحل الأزمات والخلافات العربية العربية".

ونقل "القبلاوي"، في تغريدة على "تويتر"، تطلعات بلاده بأن "تفضي هذه الجهود قريبا إلى الاتفاق النهائي لتحقيق الاستقرار المنشود في المنطقة خدمة لخير شعوبها".

كما رحبت الحكومة اليمنية بالإعلان الكويتي، معربة في بيان لوزارة الخارجية، نقلته الوكالة اليمنية الرسمية "سبأ"، عن تقديرها لجهود تحقيق المصالحة الخليجية.

وأعربت موريتانيا أيضا، عن ارتياحها "لرأب الصدع بين الأشقاء في منطقة الخليج العربي"، مؤكدة أنها تابعت بارتياح كبير، الجهود الطيبة التي تضطلع بها، منذ بعض الوقت، الكويت بهذا الخصوص.

وقالت في بيان لخارجيتها إنها "إذ تشيد بهذه المبادرة، ترجو لها التوفيق في التوصل إلى مصالحة تضع حدا للأزمة الراهنة، وتمكن مجلس دول التعاون الخليحي من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية".

كذلك، أشاد المغرب بـ"المجهودات التي تقوم بها الكويت، لتقريب الرؤى ورأب الصدع بين أبناء البيت الخليجي، وتثمن كذلك الدور الإيجابي للولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن".

وأضاف في بيان لخارجيته أنه "يعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي لطي صفحة الخلاف، بما يمكن دول مجلس التعاون الخليجي من استعادة التلاحم والوئام، ويعزز الاستقرار في المنطقة ووحدة الصف العربي".

والجمعة، رحب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "يوسف العثيمين"، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "نايف الحجرف"، إضافة إلى وزارة الخارجية الأردنية، والرئاسة الفلسطينية، بإعلان وزير الخارجية الكويتي.

وكشف وزير خارجية الكويت "أحمد ناصر الصباح"، عن مباحثات "مثمرة"، جرت أخيرا في إطار تحقيق المصالحة ودعم وتحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي.

وقال "الصباح"، في بيان بثه التليفزيون الرسمي: "جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية أكد فيها كافة الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نھائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم".

ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الخميس، عن 3 مصادر مطلعة (لم تسمهم)، الخميس، إن السعودية وقطر تقتربان من التوصل لاتفاق أولي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من عامين، بضغط من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وسبق أن رجح مصدر لـ"الخليج الجديد"، أن تبني دول الحصار موقفا أقل حدة سببه المخاوف من تبعات خسارة "ترامب" الانتخابات الرئاسية، لصالح منافسه الديمقراطي "جو بايدن" الذي لا تتمتع عواصم دول الحصار بعلاقات متينة معه، مقارنة بـ"ترامب".

بالإضافة إلى أجندة "بايدن" الأقل عدوانية تجاه إيران، ورغبته في إعادة الاتفاق النووي، وهو ما يجعل من الضروري للسعودية إعادة اللحمة لمجلس التعاون.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها لإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة مرارا واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.

وتؤكد الدوحة أنه من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان بذل جهود وساطة لإتمامه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية ترحيب عربي وساطةكويتية

تركيا ترحب بتطورات حل أزمة الخليج وتتمنى إنهاء حصار قطر