وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يرمي إلى سحب القنب الهندي من القائمة الفيدرالية للمخدرات الخطرة، في خطوة على طريق إلغاء تجريم هذه المادة في الولايات المتحدة.

وأقر المجلس المشروع بأغلبية 228 نائبا مقابل 164 صوتا معارضا، حيث حظي بدعم من الأكثرية الديمقراطية، لكن ثمة احتمال كبير بأن يصطدم بعرقلة من مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

وجاء هذا التصويت بعد قرار آخر في الأمم المتحدة إذ سحبت لجنة المخدرات في المنظمة الأممية القنب الهندي من قائمتها للمخدرات الأكثر خطورة بعدما كانت مدرجة عليها منذ 59 عاماً.

ويلغي القانون تجريم حيازة القنب الهندي، الذي تصنفه وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية (DED) كمادة توازي بخطورتها الكوكايين أو الهيرويين، رغم أن استهلاكه قانوني بدرجات متفاوتة في ولايات أمريكية عدة.

كما يلغي القانون أحكام الإدانة الفدرالية عن الانتهاكات البسيطة للقانون بشأن المخدرات والتي تؤدي -وفق المدافعين عن القانون- إلى سجن كثيرين خصوصا من أفراد الأقليات، إذ يؤكد معدو التشريع أن الأشخاص ذوي البشرة الملونة يواجهون احتمالا أكبر بـ4 مرات بأن توقفهم السلطات بتهمة حيازة القنب الهندي مقارنة مع البيض.

كذلك يقضي نص القانون الجديد بفرض ضريبة بنسبة 5% على بيع القنب الهندي ومشتقاته، لتمويل إعادة دمج السجناء والمدانين ومساعدة نقاط البيع القانونية لهذه المادة التي تشكّل ركيزة صناعة تشهد طفرة كبرى وتدرّ إيرادات بمليارات الدولارات.

وهذه المرة الأولى التي يبحث فيها مجلس النواب الأمريكي إعادة تصنيف القنب الهندي منذ 50 عاما، وفق منظمة "نورمل" المؤيدة لتشريع هذه المادة.

ووصفت النائبة الديمقراطية عن هاواي "تولسي جابارد" التصويت لصالح القانون بأنه "لحظة تاريخية" و"خطوة نحو إنهاء الحرب الأمريكية المكلفة والمدمّرة ضد المخدرات والتي جعلت من أمريكيين عاديين مجرمين ومزّقت عائلات ودمّرت حياة كثيرين".

وتبيّن استطلاعات للرأي أجريت أخيرا أن أكثر من ثلثي الأمريكيين يؤيدون تشريع القنب الهندي.

وتجيز قوانين 33 ولاية أمريكية من أصل 50 استهلاك القنب الهندي لدوافع علاجية، إضافة إلى العاصمة الفدرالية واشنطن، كما أن 11 ولاية أخرى ومعها العاصمة تتيح تناوله أيضا لأغراض الترفيه.