انتقد أستاذ العلوم السياسية السعودي "تركي الحمد" المقربمن الديوان الملكي، ربط الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله"، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، بين المصالحة الخليجية وموافقة الإمارات.
جاء ذلك بعدما كتب "عبدالله"، عبر تويتر، زاعما أن "قطار المصالحة الخليجية لن يتحرك مليمترا واحدا بدون موافقة ومباركة الإمارات المسبقة".
ورد "الحمد" بقوة على تغريدة "عبدالله" منتقدا مضامينها، واعتبرها "مسيئة وتنسف جهود المصالحة"؛ حسب تعبيره.
وكتب الأكاديمي السعودي عبر "تويتر": "كل الحب والاحترام لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولكنك بالغت هنا كثيراً دكتور عبدالخالق".
وأضاف: "لو قلت أنه لا مصالحة إلا باتفاق الدول الأربع، لكان الأمر مقبولاً ومنطقياً، أما أن تجعل الإمارات هي سيدة القرار بلا منازع، فهذا أمر ينفيه واقع الحال".
ونصح "الحمد" زميله الإماراتي أن لا يجعل وطنيته "شوفينية" تحجب عنه النظر، حسب تعبيره.
كل الحب والاحترام لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولكنك بالغت هنا كثيرا دكتور عبدالخالق. لو قلت أنه لا مصالحة إلا باتفاق الدول الأربع، لكان الأمر مقبولا ومنطقيا، أما أن تجعل الإمارات هي سيدة القرار بلا منازع، فهذا أمر ينفيه واقع الحال، فلا تجعل وطنيتك شوفينية تحجب عنك النظر..
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) December 7, 2020
وسبق أن علق "عبدالله" على إعلان الكويت قرب التوصل إلى مصالحة خليجية بأن "ما حدث مجرد تهدئة باردة وهشة وليست مصالحة"، واصفا المسار الجاري بأنه "مجرد خطوة استباقية لتنفيس الاحتقان الخليجي لمرحلة ما بعد (الرئيس الأمريكي الحالي دونالد) ترامب".
ولم تعبر الإمارات صراحة عن موقفها من إعلان الكويت حتى صباح الإثنين، فيما قرأ مراقبون تصريحات مقربين من ولي عهد أبوظبي بأنها انعكاس للموقف الرسمي الرافض للمصالحة مع قطر، خاصة أن أبوظبي عطلت، قبل أشهر، اتفاقا خليجيا بوساطة أمريكية لإنهاء الأزمة الخليجية.
وكان الباحث السياسي "خوان كول" قد أكد، خلال مشاركته بالدورة التاسعة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية (عقدت من 29 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 3 ديسمبر/كانون الأول)، أن حصار قطر كان وليد أفكار ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، ما تسبب في انقسام مجلس التعاون الخليجي وزعزعة استقرار المنطقة.
وأشار "كول" إلى أن التنافس الجيوسياسي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران كان له تأثيرات جيوسياسية في المنطقة، خاصة عبر حرب اليمن، واصفا استراتيجية التحالف الذي تقوده السعودية هناك بأنها "لم تكن مناسبة؛ لأن الحرب الجوية ضد مجموعات متمردة نتائجها الخسارة، وحرب فيتنام خير دليل".