كشفت مصادر وشواهد عدة أن أمريكا تسعى إلى محاصرة الصين عبر تدشين أسطول بحري جديد قرب مياهها، وبيع أسلحة لتايوان بقيمة 280 مليون دولار.

وقالت شبكة "abc" إن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تسعى إلى وضع اللمسات الأخيرة على تعزيز وجود البحرية الأمريكية في الممرات البحرية الحيوية للمحيط الهادئ والمحيط الهندي إلى شمال أستراليا، لدرء أي توسع إضافي لمصالح الصين، وهو ما يعني محاصرتها.

ونقلت عن قائد البحرية الأمريكية "كينيث بريثويت" قوله للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الإماراتي، إنه سيعمل على إعادة الأسطول الأول للبحرية للعمل، للمرة الأولى منذ أكثر من 4  عقود.

ومن المقرر أن يخصص الأسطول المزيد من السفن والبحارة الأمريكيين قبالة جنوب شرق آسيا وغربًا إلى المحيط الهندي، بما في ذلك مضيق "ملقا" الذي يمر عبره الكثير من إمدادات النفط والبضائع في المنطقة عن طريق البحر، وذلك بالقرب من مياه الصين.

وأضاف: "من أجل تحسين وضعنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، سنعيد تشكيل الأسطول الأول، مع إسناد المسؤولية الأساسية عنه لمنطقة الهند وجنوب آسيا كأسطول استكشافي".

وتابع: "هذا سيؤكد لشركائنا وحلفائنا وجودنا والتزامنا تجاه هذه المنطقة مع ضمان أن يعرف أي خصم محتمل أننا ملتزمون بالوجود العالمي، لضمان سيادة القانون وحرية البحار".

وقال: "سيكون الأسطول الأول استكشافيًا. ما زلنا نحدد من أين سيعمل هذا الأسطول".

وفي سياق متصل، وافقت الولايات المتحدة، على بيع معدات اتصالات متقدمة بقيمة 280 مليون دولار إلى تايوان، في خطوة يحتمل أن تثير غضب الصين.

وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية في بيان، الإثنين، أن حزمة مبيعات الأسلحة تشمل نظام اتصالات ميداني للمعلومات ومعدات ذات صلة.

وأضافت الوكالة أنها سلمت الشهادة المطلوبة بإخطار الكونجرس بهذا البيع المحتمل يوم الإثنين.

وأردفت: "يهدف هذا البيع المقترح إلى توفير اتصالات متنقلة وآمنة. وسيساهم في تحقيق هدف الطرف المتلقي لتحديث قدرات اتصالاته العسكرية لدعم مهمته واحتياجاته التشغيلية".

وتابعت: "سيساعد البيع المقترح في تحسين أمن الطرف المتلقي ويساعد في الحفاظ على الاستقرار السياسي والتوازن العسكري والاقتصادي والتقدم في المنطقة".

وأعربت إدارة رئيسة تايوان "تساي إنغ وين"، عن امتنانها، الثلاثاء، للولايات المتحدة لهذه الدفعة السادسة من مبيعات الأسلحة التي تتم خلال العام الجاري، وهي الدفعة الـ11 في عهد إدارة الرئيس "دونالد ترامب".