أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، فرض عقوبات على سفير طهران لدي صنعاء "حسن إيرلو" وجامعة "المصطفى الدولية" في إيران، والباكستاني المقيم في إيران "يوسف على موراج"؛ بدعوى "ضلوعهم في أنشطة إرهابية".

جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت.

ووفق البيان، قال وزير الخزانة الأمريكية "ستيفن منوشين" إن "تعيين إيرلو، وهو مسؤول في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، سفيرا لإيران لدي الحوثيين، يظهر عدم اكتراث النظام الإيراني بحل الصراع الذي تسبب في معاناة ملايين من اليمنيين على نطاق واسع".

وذكر البيان أن "إيرلو دعم جهود الحرس الثوري في توفير أسلحة متطورة وتدريب للحوثيين، كما قام بدعم عمليات الجماعة اليمنية في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية واليمن".

كما "حافظ إيرلو على علاقة وثيقة بقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وقام أيضا بتدريب عناصر من حزب الله في إيران"، حسب البيان ذاته.

وفيما يتعلق بجامعة "المصطفى"، التي تتخذ من إيران مقرا لها ولديها فروع في 50 دولة، أشار البيان إلى أنها تسهل تنفيذ عمليات استخباراتية لـ"فيلق القدس"، وتقوم بعمليات تجنيد واسعة للطلاب الأجانب.

كما "تم إرسال مجندين من الجامعة إلى سوريا للقتال مع فرقة فاطميون، وتتألف في الأساس من شيعة أفغان من أصل إيراني، إضافة إلي لواء زينبيون، الذي يتألف من شيعة باكستانيين".

وذكر البيان أن "على موراج" شارك في جهود فيلق القدس بالتنسيق والتخطيط لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة".

وذكر أن تم معاقبة المذكورين بموجب الأمر التنفيذي الأمريكي رقم 13224.

 ويسمح الأمر المذكور للإدارة الأمريكية بتحديد وحظر أصول الأفراد والكيانات الأجنبية التي ترتكب أو تشكل خطرا كبيرا.

والشهر الماضي، قدم "إيرلو" سفير إيران في صنعاء أوراق اعتماده وسط لغز حول كيفية دخوله إلى الأراضي اليمنية.

ووفق "رويترز"، فإن استهداف "إيرلو" بالعقوبات يبدو في جزء منه إشارة إلى جماعة "الحوثي"، التي تقاتل تحالفا عسكريا بقيادة السعودية منذ 2015.

وتعتبر واشنطن والرياض جماعة "الحوثي" امتدادا للنفوذ الإيراني في المنطقة.

وفي وقت سابق الشهر الماضي، أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هدد بإدراج الحوثيين في القائمة السوداء.