قال وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، إن الدخول في مفاوضات جديدة مع إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" يحتاج إلى إجماع داخل إيران.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "همشهري"، السبت، في معرض حديثه عن إمكانية التفاوض من جديد مع إدارة "بايدن" حول مواضيع يدور الخلاف حولها بين طهران وواشنطن.

وأوضح "ظريف"، أن "المفاوضات ليس متفق عليها على أعلى المستويات في البلاد. ولكن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الدولي لا يتطلب مفاوضات".

وزاد: "لقد أوجزت ما يجب على الولايات المتحدة فعله. وهناك أيضًا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يمكنه التنسيق بشأن عودة واشنطن للاتفاق النووي".

وأشار "ظريف" إلى أن "إيران مستعدة للتحدث مع بوريل، والأمريكيون مستعدون كذلك، وقد يكون هذا هو الطريق إلى الأمام، وبعد ذلك ستأتي الولايات المتحدة وتصبح عضوا في الاتفاق النووي وسوف نجلس على طاولة المفاوضات".

وقف الحرب الاقتصادية

وشدد "ظريف" على ضرورة وقف الولايات المتحدة ما أسماها بـ"الحرب الاقتصادية" التي شنها الرئيس السابق "دونالد ترامب" على إيران عقب انسحابه من الاتفاق النووي في عام 2018.

وفرضت إدارة "ترامب" عقوبات اقتصادية قاسية على طهران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في محاولة للضغط على إيران للتفاوض على اتفاق جديد للحد من أنشطتها النووية.

وسببت العقوبات أضرارا اقتصادية كبيرة لإيران.

ورأى "ظريف" أنه في حال قررت واشنطن أن عودتها للاتفاق النووي مرهونة بما تفرزه الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة منتصف يونيو/حزيران المقبل، فهو "تدمير للاتفاق النووي".