سجلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، ما يقرب من 220 ألف إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد خلال 24 ساعة، ما يعد استمرارا لمعدلات الإصابة اليومية التي سجلتها البلاد خلال الأيام الأخيرة بعد القفزة التي تشهدها في ظل الموجة الثانية للفيروس.
وقال إحصاء جامعة جونز هوبكنز، المعنية برصد معدلات الإصابة ورصد بياناتها باستمرار، إن عدد الوفيات الجديدة جراء الفيروس في البلاد خلال الفترة الزمنية نفسها (24 ساعة) بلغ نحو 2500.
وشهدت معدلات إصابات "كورونا" تلك الطفرة في ظل تحذير مسؤولي قطاع الصحة من أن التنقلات التي قام بها ملايين الأمريكيين قبل أكثر من أسبوع للاحتفال بعيد الشكر قد تتسبب في تفشي المرض على نطاق أوسع، وذلك على الرغم من الدعوات التي وجهت إليهم من أجل ملازمة منازلهم.
وتتزايد المخاوف في الولايات المتحدة في ظل استمرار معدلات وأعداد الأشخاص الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب "كورونا"، حيث يوجد حاليا في المستشفيات أكثر من 100 ألف، وسط تحذيرات من يناير مظلم للأمريكيين.
ويعلق الأمريكيون الذين يواجهون موجة جديدة من الفيروس منذ أسابيع عدة، الآمال على التوزيع الوشيك للقاح في البلاد.
وأصيب، في المجموع، أكثر من 15 مليون شخص بالفيروس في الولايات المتحدة منذ بدء الجائحة، وتوفي أكثر من 286 ألفا في البلاد من جراء الفيروس.
ووقع الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، مرسومًا يمنح مواطنيه أولوية في تسلم اللقاحات قبل تصديرها إلى بلدان أخرى.
من جهته، نبَه الرئيس الأمريكي المنتخب، "جو بايدن"، الثلاثاء، إلى أن عدم توصل الكونجرس سريعا إلى توافق على الصعيد المالي لمكافحة الوباء، سيؤدي إلى تأخر في حملة التلقيح ضد فيروس "كورونا" المستجد وربما توقفها.