قال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" إن بلاده لن تبدأ مواجهة عسكرية مع تركيا، لكن جيشها دائما بحالة استعداد، في إشارة إلى أي مواجهة محتملة بين الجيشين على الأراضي الليبية.
وأضاف "السيسي"، في حوار أجراه مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على هامش زيارته الرسمية لباريس التي بدأت يوم الأحد واستمرت 3 أيام: "أن سياسة بلاده هي إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها مع تغليب الحوار دائمًا، ويتعين على تركيا مثلها مثل دول المنطقة الأخرى، أنَّ تحرص على احترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وألا تقوم بأي عمل من طرف واحد دون تشاور أو على حساب أمن وسلم المنطقة".
وتابع أن مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل في ليبيا، واصفا إياه بأنه "يظل الطريق الوحيد الممكن لتسوية هذه الأزمة وضمان استقرار البلد الشقيق".
وشدد "السيسي" على حتمية إنهاء التدخلات الأجنبية التي تهدد استقرار ليبيا، "نتيجة نقل المرتزقة والسلاح الموجه للميليشيات المتطرفة" حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس المصري أن "التعاون العسكري والأمني مع فرنسا يتجاوز الإطار المحدود للتجارة أو المشتريات المادية"، مشيرا إلى تطوير العلاقات الثنائية في إطار "شراكة استراتيجية تشمل جميع الجوانب الخاصة بالعلاقات الدفاعية".
واعتبر "السيسي" أن "مصر وفرنسا تقاتلان معا على عدة جبهات"، منوها إلى تقدير مصر الخاص للتكنولوجيا والدراية الفرنسية؛ ولذا كانت أول دولة اختارت طائرات رافال، فاتحة طريق شرائها من قبل العديد من الدول الأخرى.
يذكر أن كلا من مصر وفرنسا تدعمان قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، التي تتنازع السلطة مع حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمدعومة من تركيا.
