كشف مصدر مطلع أن رئيس مجلس السيادة السوداني "عبدالفتاح البرهان" ووزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان" ناقشا في قاعة مغلقة، اتفاقا سابقا يقضي بإنشاء قاعدة بحرية روسية بمدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.

وأوضح المصدر أن القصر الرئاسي السوداني طلب من مرافقي الطرفين بعد اللقاء المراسمي، الثلاثاء، مغادرة القاعة وإغلاقها على "البرهان" ووزير الخارجية السعودي.

وأشار المصدر في حديثه لفضائية "الجزيرة" إلى أن الاجتماع المغلق استمر لنحو 15 دقيقة، وأنهما ناقشا عزم موسكو إنشاء قاعدة بحرية على الساحل السوداني بالبحر الأحمر، بموجب اتفاق سابق بين البلدين، ومن المنتظر التوقيع عليه. ولم يتضح بعد سبب حرص "بن فرحان" على إثارة الموضوع باجتماع مغلق مع رئيس مجلس السيادة السوداني.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وافق الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على إقامة منشأة بحرية في السودان قادرة على إرساء سفن تعمل بالطاقة النووية، بما يمنح موطئ قدم عسكري كبير لموسكو بأفريقيا لأول مرة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.

وفي وقت سابق، توقعت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن المنشأة الجديدة ستسهل على البحرية الروسية العمل بالمحيط الهندي من خلال منحها القدرة على الطيران بأطقم بديلة لسفنها الواقعة في أماكن بعيدة.

كما توقعت أن تحصن روسيا موقعها الأفريقي الجديد بأنظمة صواريخ أرض جو متطورة، مما يسمح لها بإنشاء منطقة حظر طيران لأميال حولها.

وبحسب نصّ مشروع الاتفاقية؛ فإن مدتها 25 عاماً قابلة للتمديد تلقائياً لمدة 10 سنوات تلقائيا، في حال عدم إخطار أي من الطرفين خطياً بنيّته إنهاء الاتفاق.

كما تنص على ألا يتجاوز عدد السفن الحربية الروسية بالقاعدة 4 سفن، بما في ذلك العاملة بالطاقة النووية، مع مراعاة متطلبات السلامة البيئية والنووية.

وكان الرئيس السوداني المعزول "عمر البشير" قال عام 2017 إنه بحث مع الرئيس الروسي "بوتين" ووزير دفاعه "سيرجي شويجو"، إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر في السودان.

وتزامنت زيارة وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، إلى السودان مع زيارة للخرطوم قام بها نظيره الإريتري "عثمان صالح" الذي تعد بلاده مشاطئة للبحر الأحمر شأنها شأن السودان والسعودية.