بعد مرور عام على إطلاقها في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أصبحت مجموعة "إيدج" الإماراتية أول شركة عربية تدخل ضمن قائمة أكبر 25 شركة عسكرية في سوق الأسلحة العالمية.

فما هي الأسلحة التي تنتجها ومن هم عملاؤها؟

تفيد التقارير الواردة أن الشركة تضم أكثر من 25 كيانا مملوكا للدولة أو خاصا في تعمل في مجالات قطاع الدفاع المختلفة، وفي مجال المنصات والأنظمة.

تقوم كيانات تابعة للشركة بتصنيع الآليات العسكرية الخفيفة والمتوسطة ذات العجلات، والآليات المدرعة المقاتلة البرمائية، وبناء السفن وصيانتها وتصليحها وتحويلها، واستخدام الأصول العسكرية البرية، وإدارة المشاريع لقطاعي الدفاع والأمن.

أما في مجال الصواريخ والأسلحة، فتقوم الشركات التابعة لـ"إيدج" بتطوير الأسلحة الخفيفة، وأسلحة المشاة، والمدفعية، وذخائر الطائرات، وتصنيع أنظمة الصواريخ الموجهة بدقة، وتصميم الأسلحة الخفيفة من عيار 9 ملم حتى 12.7 ملم، وتحويل الأسلحة الجوية غير الموجهة إلى ذخائر مركزة عالية الدقة وطويلة المدى، وغير ذلك.

وفيما يتعلق بالحرب الإلكترونية والاستخبارات، تقدم شركات "إيدج" بتدريب شامل لأجهزة الأمن الوطني في الإمارات.

كما توفر شركات دعم المهام التابعة للشركة الإماراتية تدريبا على المروحيات للمشغلين في القطاعات الخاصة والتجارية والعسكرية في جميع أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والجاهزية لأسطول المروحيات والطائرات، وغير ذلك.

عملاء "إيدج"

وفي تصريحات لموقع "الحرة" الأمريكي، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، رياض قهوجي" إن معظم معدات "إيدج" مخصصة للسوق المحلية، لكنها بدأت تحصل على حصص من أسواق في المنطقة "منتجاتهم تذهب للجهات خارجية وإقليمية في شكل عقود"، دون أن يسمي دولا أو جهات بعينها.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت في سبتمبر/أيلول الماضي، أن تقريرا سريا للأمم المتحدة كشف أن الإمارات عززت، هذا العام، إمدادها العسكري للجنرال الليبي، "خليفة حفتر"، منتهكة بذلك قرار حظر الأسلحة، حيث حاولت الدولة الخليجية إنقاذ الحملة التي شنها "حفتر" ضد قوات موالية لخصمها الإقليمي تركيا.

من جانبه، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الركن المتقاعد، "خلفان الكعبي"، إن مجموعة "إيدج" لديها زبائن في المنطقة، ومنتجات شركاتها معروفة، وسبق أن عرضت قدراتها في معرض الدفاع الدولي "إيدكس"، الذي يقام كل عامين في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وأضاف "الكعبي" أن "إيدج" شاركت أيضا ببعض الأسلحة التي تنتجها محليا في مؤتمرات عدة بدول مختلفة.

ويرى "الكعبي" أنه بينما تتوسع الشركات العربية الدفاعية المماثلة محليا، فإن "إيدج" تعمق شراكاتها العالمية إلى جانب تركيزها المحلي.