تقرير استخباراتي: واشنطن بدأت زيادة الضغوط على الإمارات بسبب الأسلحة

الجمعة 18 ديسمبر 2020 08:39 ص

سلط موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية، الضوء على المخاوف الأمريكية من انتشار الأسلحة التي اشترتها الإمارات في العديد من بؤر الصراعات، مشيرا إلى أن واشنطن بدأت في زيادة الضغوط والتدقيق على أبوظبي في هذا الصدد.

وأفاد الموقع في تقرير ترجمه "الخليج الجديد" أن تقريرا للمفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية، نشر في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، نوه إلى أن وكالة استخبارات الدفاع تقيم حاليا، احتمال بأنه تمويل أبوظبي عمليات مجموعة فاجنر الروسية شبه العسكرية، في ليبيا.

ووكالة استخبارات الدفاع، هي جهاز المخابرات العسكري الأمريكي الذي يقوم بجمع المعلومات من مصادر بشرية.

وأوضح الموقع أن مسألة التمويل الإماراتي لعمليات فاجنر واحدة من شكاوى عديدة لدى الولايات المتحدة ضد الإمارة الخليجية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، أوردت "إنتلجنس أونلاين" أن شركة المجموعة الذهبية العالمية الإماراتية (IGG)، المتخصصة في تقديم الحلول الدفاعية والأمنية المتطورة، والمقربة من ولي عهد الإمارات "محمد بن زايد"، كانت تشتري معدات عسكرية استخدمتها فاجنر بعد ذلك في العمليات العسكرية على الأرض في ليبيا.

وبأوامر من شركة المجموعة الذهبية العالمية، الشريك المحلي لعدد من الشركات الفرنسية والغربية الأخرى، أرسلت الإمارات طائرات هليكوبتر من طراز Mi-24P وأنظمة دفاع جوي من طراز SA-3 ودبابات T-72 إلى المنطق، وتم الحصول على معظمها من مستودعات بيلاروسيا.

وتتمتع الإمارات العربية بعلاقات جيدة للغاية مع بيلاروسيا، والحكومة في مينسك، التي أرسلت أفراد من شركة 558 Aircraft Repair Plant إلى بنغازي لدعم العمليات.

وقامت أبوظبي من خلال (IGG) بتزويد أرمينيا بالدبابات في صراعاها الحالي مع أذربيجان في أكتوبر/تشرين الأول، بينما تلقت أذربيجان دعما هائلا من خصم الإمارات تركيا.

كما تلقت أذربيجان أيضا دعما من إسرائيل، التي تعد أحد أقوي الحلفاء الإقليمين لباكو، وأيضا الحليف الجديد لـ"بن زايد".

 ومع ذلك، والحديث لـ"إنتلجنس أونلاين" فإن ولي عهد الإمارات وعلى عكس من إسرائيل، يري إن التصدي للإخوان المسلمين المدعومين من تركيا أكثر أهمية من مواجهة إيران التي دعمت أرمينيا في ناغورنو كاره باغ.

ولفت الموقع إلى أن الدبابات التي سلمتها أبوظبي مؤخرا إلى قوات الليبي "خليفة حفتر" خضعت أيضا لفحص دقيق من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية، مشيرا إلي أن بعض التقنيات المستخدمة في تصنيعها ذات أصل كوري شمالي.

 ونوه الموقع إلى ما أوردته مدونة أوريكس التي تتمتع بدقة عالية، بأن قوات حفتر تمتلك مركبات مدفعية ثقيلة من كوريا الشمالية.

ويعود ارتباط كوريا الشمالية بأبوظبي في توريد العتاد العسكرية إلي ليبيا إلي بضع سنوات سابقة، عندما كانت شركة "المطلق للتكنولوجيا" الإماراتية متورطة في ذلك، حسبما أوردت “إنتلجنس أونلاين" في 2016 .

وذكر الموقع أن مروحيات جازيل الفرنسية الصنع التي تسليمها لحفتر في وقت سابق من هذا العام يتم تسييرها الآن بواسطة طيارين من فاجنر.

وقال إن التقرير المنشور من المفتش العام هو دفعة أولى، فيما يتعلق بالإمارات. إذ طلب مجلس الشيوخ الأمريكي من مدير الاستخبارات الوطنية تقارير أخري عن مصادر المشتريات الدفاعية الإماراتية.

وأوضح الموقع الاستخباراتي أن الكونجرس يشعر بالقلق من أن الإمارات قد تشارك التكنولوجيا والأنظمة الدفاعية الأمريكية الحساسة مع خصوم أمريكا.

ولذا فقد زار قادة عسكريون أمريكيون الإمارات في أغسطس/آب لاستيضاح استراتيجية الدولة الخليجية فيما يتعلق بنشرها للأسلحة العسكرية الصينية.

بالإضافة إلى مخاوفها بشأن العتاد الروسي، تشعر الولايات المتحدة بقلق متزايد بشأن صفقات الإمارات للطائرات بدون طيار من الصين، لا سيما في المسارح الخارجية مثل ليبيا وإريتريا وسيناء.

وذكر الموقع إن أبوظبي سبق أن دافعت عن نفسها في هذا الصدد، بالقول إن عليها أن تتجه إلى مكان أخر؛ لأن الولايات المتحدة لن توافق على قيام الشركات الأمريكية بتزوديها بطائرات بدون طيارة عالية الدقة.

وختم "إنتلجنس أونلاين" تقريره بأن صانعي السياسات الأكثر انزعاجا في واشنطن يحاولون الآن تقييد نقل التكنولوجيا بين الولايات المتحدة والإمارات.

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

أسلحة إماراتية قلق أمريكي حفتر الكونجرس

بعد دخولها قائمة الـ25 الكبار.. ما هي أسلحة إيدج الإماراتية؟ ومن عملاؤها؟