أعلن الجيش الأمريكي حالة التأهب القصوى، وتعزيز قواته في الشرق الأوسط، للرد على هجوم إيراني محتمل.
وقال مسؤول عسكري أمريكي، في تصريحات لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، الخميس، إن "البنتاجون يراقب عن كثب "مؤشرات مقلقة بشأن استعدادات لهجوم محتمل"، من قبل ميلشيات إيرانية في العراق.
وتأتي تلك التصريحات بالتزامن مع تحليق قاذفتين أمريكيتين من طراز B-52، الخميس، فوق الخليج العربي، بالقرب من الحدود الإيرانية، تصاحبها مقاتلات تابعة لدول خليجية، في إجراء اعتبر "غريبا وغير تقليدي ويدل على تصعيد مفاجئ للتوتر في المنطقة".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن مهمة الطائرتين العملاقتين استغرقت نحو 36 ساعة ضمن رحلة ذهاب وإياب، بعدما انطلقتا من مطار "باركسدال" بولاية لويزيانا الأمريكية.
قاذفتان قنابل من نوع B-52H تابعتان لسلاح الجو الأمريكي حلقتا مع طائرات من سلاح الجو التابع لشركائنا الإقليميين في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية ضمن المهمة الثانية خلال الشهرين الفائتين. pic.twitter.com/YtGSpLupnC
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) December 10, 2020
وتقوم الولايات المتحدة، بمثل هذه المهام الاستعراضية السريعة في الشرق الأوسط وآسيا، بشكل دوري، للتأكيد على القوة الجوية الأمريكية للحلفاء والأعداء، إلا أن تنفيذ مهمتين في وقت قصير، يعد أمرا غير تقليدي، حسب "نيويورك تايمز".
وخلال الأسابيع الأخيرة، اتخذ الجيش الأمريكي خطوات أخرى، تشمل إعادة حاملة الطائرات "USS Nimitz" إلى الشرق الأوسط، وإرسال سرب إضافي لطائرات مقاتلة من أوروبا.
وفي تعلقه على هذه الخطوات، قال مسؤول عسكري أمريكي إن البنتاجون قلق من أن طهران قد تستفيد من عملية الانتقال الرئاسي الأمريكي، وانسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، وكذلك الذكرى المقبلة لاغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، لشن هجمات على القوات الأمريكية أو حلفائها بالمنطقة.