أصدرت الشرطة الإثيوبية، الجمعة، مذكرة توقيف بحق 40 من كبار ضباط القوات الجوية، وقوات الدفاع والشرطة السابقين والمنشقين.
واتهمت الشرطة المشتبه بهم بتنسيق عملية اختطاف لقوات الدفاع الوطني، وعناصر من الشرطة الاتحادية، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حسب ما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية "فانا".
جاء ذلك في ظل استمرار الصراع بين القوات الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم الواقع شمالي البلاد.
وتتهم أديس أبابا بعض ضباط الجيش والشرطة بالانضمام لجبهة تحرير تيجراي.
وبدأت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، التي هيمنت على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل رئيس الوزراء "آبي أحمد علي" إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".
و"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9% من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بــ7.3%.
وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت "آبي أحمد" بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة "كورونا".