قال وزير الصناعة والتجارة المغربي "مولاي حفيظ العلمي" إن وزارته ستباشر اتصالاتها، الإثنين المقبل، بجميع المستثمرين الإسرائيليين من أصول مغربية الذين لهم رغبة في الاستثمار بالمملكة.
وأضاف "العلمي"، في تصريح لموقع "هسبريس" المحلي، أن العديد من المستثمرين الإسرائيليين كانوا يمنون النفس بالاستثمار في المغرب، وعندما تعذر ذلك لأسباب معينة لجأوا إلى دول أخرى واليوم سيعودون.
وكشف المسؤول المغربي أن مجالات الاستثمار المتوقع اختيارها من قبل الإسرائيليين تتمثل أساساً في مجال التكنولوجيا والصيدلة والأدوية، بالإضافة للمواد الفلاحية والالكترونيات وما يتعلق بها وبأمنها.
وفي وقت سابق، الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، عن تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، رسميا، بعد وساطة من إدارته، وذلك بعد دقائق من توقيعه مرسوما يعترف بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية.
وكانت الرباط وتل أبيب فتحتا مكتبي الاتصال عام 1994 في أعقاب التوقيع على اتفاقية أوسلو، حيث تولى المكتبان مهمات تجارية، ثم قام المغرب بإغلاق "مكتب الاتصال الإسرائيلي" في الرباط عام 2000 بعد اعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية.
ورغم إغلاق مكتب الاتصال، تقول وسائل إعلام عبرية إن الإسرائيليين يزورون المغرب باستمرار للسياحة أو لحضور احتفالات دينية لليهود؛ لكنهم يسافرون في رحلات غير مباشرة، فيما زارت عدة وفود مغربية إسرائيل خلال السنوات الأخيرة.
وبإتمام اتفاق التطبيع، سيكون المغرب الدولة العربية السادسة التي تطبع مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان (2020) والأردن (1994) ومصر (1979)، والدولة المغاربية الوحيدة.