قناة عبرية: السعودية لعبت دورا في تطبيع المغرب وإسرائيل

السبت 12 ديسمبر 2020 09:49 ص

قالت القناة "12" العبرية الخاصة إن السعودية "لعبت دورا" في اتفاق التطبيع  بين المغرب وإسرائيل، الذي توسط به الرئيس "دونالد ترامب".

ولم توضح القناة كيف تورطت السعودية في الاتفاق، كما لم تعلق الرياض بدورها على هذه الأنباء.

لكن صحيفة "ذا تايم أوف إسرائيل"، التي تناولت في تقرير لها دور السعودية في اتفاق التطبيع، اعتبرت أنه لم يكن من الممكن السماح بأي من صفقات التطبيع الأخيرة دون ضوء أخضر من السعودية، وفقا للعديد من المحللين.

ولاحظ تقرير القناة "12" أن صحيفة بارزة مرتبطة بالعائلة الحاكمة السعودية وضعت أخبار الصفقة على صفحتها الأولى في إشارة إلى دعم سعودي.

وقالت القناة، نقلا عن مصادر دبلوماسية، إنه "من الممكن جدا" أن تكون الرياض مستعدة، أيضا، لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل قريبا، رغم تظاهر المملكة بالغضب من إسرائيل؛ بسبب تسريب أنباء اجتماع عُقد الشهر الماضي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في منتجع نيوم.

فيما قالت القناة الـ"13" الإسرائيلية الخاصة أن السعودية تعمل مع إدارة "ترامب" لحمل المزيد من الدول العربية الأخرى على توقيع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، ربما قبل أن يتولى الرئيس المنتخب "جو بايدن" الحكم، في يناير/كانون الثاني المقبل.

وأضافت القناة، في تقرير لها، أن "بن سلمان" يراقب عن كثب ما يحدث في محاولة لتمهيد الطريق لصفقة سعودية إسرائيلية في نهاية المطاف.

وتكهن التقرير بأن سلطنة عمان التي أشادت بالاتفاق ستكون الدولة القادمة في مسلسل التطبيع.

وزعم تقرير المحطة أن إندونيسيا، وهي أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، حريصة على إقامة علاقات مع إسرائيل.

وأعلن المغرب وإسرائيل، الخميس، تطبيع العلاقات بينهما برعاية من "ترامب"، مقابل اعتراف الأخير الذي يستعد لمغادرة البيت الأبيض، بسلطة الرباط على الصحراء الغربية.

وحتى الآن، لم يصدر رد من قيادة حزب "العدالة والتنمية" بشأن هذه الخطوة، التي أثارت غضبا في الشارع المغربي.

لكن منظمة "شبيبة العدالة والتنمية"، التابعة للحزب، أكدت في بيان الجمعة "موقفها المبدئي الرافض للتطبيع"، مشيدة بتأكيد الملك "محمد السادس"، خلال اتصاله بالرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، الخميس، على أن المغرب "يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية".

وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.

وبإعلان التطبيع، سيكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.

كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلان السودان، في 23 أكتوبر/تشرين الأول، الموافقة على التطبيع تاركا مسؤولية إبرام اتفاق بهذا الخصوص إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).

المصدر | ذا تايم أوف إسرائيل + ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية المغرب إسرائيل

السعودية والمغرب يبحثان القضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية

شركة شحن إسرائيلية تستعد للربط بين السعودية وإسرائيل والمغرب