اتهمت أرمينيا جارتها أذربيجان، بخرق اتفاق التهدئة بين الجانبين، واستئناف العمليات الهجومية في جنوب إقليم قره باغ، دون أن يصدر أي تعليق من باكو.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأرمينية، السبت، إن الجيش الأذربيجاني استأنف عملياته الهجومية باتجاه بلدتي هين تاغلار وهتسابيرد في جمهورية أرتساخ (التسمية الأرمنية لإقليم قره باغ)".
وأضاف: "وحدات جيش الدفاع (التابع لجمهورية قره باغ غير المعترف بها) تتخذ إجراءات تتناسب مع الظروف".
On December 12, #Azerbaijan'i side resumed offenses in the direction of Old Taghar and Khtsaberd communities of the #Artsakh Republic.
— MoD of Armenia 🇦🇲 (@ArmeniaMODTeam) December 12, 2020
وتعتبر البلدتان مذكورتان "جيبين" في مقاطعة هادروت في قره باغ، بعد بسط أذربيجان سيطرتها على سائر أراضي هذه المقاطعة، بعد هجوم خاضه جيشها خلال 44 يوما.
ولم يصدر عن السلطات في باكو أي تعليق حول ما زعمته يريفان.
بيد أن بيان أرمينيا، يأتي بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام في أذربيجان عن استفزاز من جانب جنود في الإقليم، الجمعة، قبل وقت قصير من الحادث، وذكرت أن جنديا من أذربيجان أصيب بعد ذلك.
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توقفت المعارك بعد إبرام اتفاق على وقف الأعمال القتالية برعاية موسكو، يكرس هزيمة عسكرية أرمينية ومكاسب ميدانية كبيرة لباكو، وذلك بعد أن اقتربت قوات أذربيجان من كبرى مدن قره باغ، ستيباناكرت.
وأثار الاتفاق غضباً في أرمينيا حيث تطالب المعارضة الآن باستقالة رئيس الوزراء "نيكول باشينيان".
وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن السيطرة على مساحات من الإقليم خسرتها خلال المعارك، إضافة إلى 7 مناطق محاذية كانت قد سيطرت عليها خلال الحرب السابقة في التسعينيات.
وبحسب الاتفاق؛ سيبقى إقليم ناغورني قره باغ الذي لم يحدد وضعه على حاله، لكن بمساحة أصغر وقوة أضعف.
وسينتشر فيه نحو 2000 جندي روسي لحفظ السلام في مهمة يتم تجديدها كل 5 سنوات. وستتم مراقبة الهدنة في أذربيجان من جانب الجيش التركي.
وانشق انفصاليو قره باغ عن باكو في حرب مطلع التسعينات الماضية أدت إلى مقتل 30 ألف شخص ونزوح عشرات آلاف الأذريين.
ولم يحظ إعلانهم الاستقلال باعتراف دولي ولا حتى من أرمينيا.