رجح تقدير المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتفاع فرص التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد مع حركة المقاومةالإسلامية الفلسطينية "حماس" في غزة، مع تفاقم انتشار جائحة كورونا بالقطاع.

وقالت مصادر إسرائيلية مرتبطة بالاتصالات الخاصة بالتهدئة إن إسرائيل لن توافق على تحرير أسرى فلسطينيين لديها تتهمهم بقتل إسرائيليين بعمليات فدائية في إطار صفقة مع "حماس"، وفقا لما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية.

وأضافت المصادر أنه إذا تبلورت صفقة ما في نهاية المطاف، فقد تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد، وسط التزام "حماس" بالامتناع عن "عمليات العنف"، ومنع تنظيمات فلسطينية في القطاع من إطلاق صواريخ وقذائف باتجاه دولة الاحتلال.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الفلسطينيين في القطاع يتوقعون الحصول على رزمة كبيرة مقابل إعادة المعتقلين الإسرائيليين لدى "حماس" وجثتي الجنديين "هدار جولدن" و"أورون شاؤول".

وفي سياق متصل، كشف موقع "i24 news" أن إسرائيل عرضت على حماس زيادة المساعدات المتعلقة بالتعامل مع أزمة كورونا، لكنها لن تفرج عن الأسرى الفلسطينيين الذين قتلوا إسرائيليين.

ومن المقرر أن تطرح قريبا مسألة تزويد القطاع باللقاحات ضد كورونا  مع بدء منح هذه اللقاحات في العالم، ومن المحتمل أن يتم ذلك بتمويل من دول خليجية، فضلًا عن قطر ومصر.

وكان وفد من المخابرات المصرية، التقى كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، ثم دخل قطاع غزة حيث التقى أيضا أعضاء في قيادة حركة حماس.

وشهد ملف صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل تدخلات إقليمية ودولية عدة، كانت عادة ما تبوء بالفشل؛ بسبب إصرار الطرفين (حماس وإسرائيل) على شروطهما لإنجاز الصفقة.

ويرفض وزير الدفاع الإسرائيلي تحرير أسرى أحياء بأعداد كبيرة، مثلما حصل في صفقة "جلعاد شاليط" العام 2011، ويسعى لتقليص عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم عند مفاوضة "حماس"

وقبل شهور، أعلن قائد "حماس" في غزة "يحيى السنوار"، أنه يمكن للحركة أن تقدم "تنازلا جزئيا" في ملف جنود الاحتلال الأسرى لديها، مقابل إفراج (إسرائيل) عن الأسرى الفلسطينيين كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، كمبادرة إنسانية في ظل أزمة فيروس كورونا.