توصل السودان وإثيوبيا، إلى تفاهمات حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها عودة الخرطوم لمفاوضات سد النهضة، الأسبوع المقبل.
جاء ذلك، في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، الأحد، عقب استقباله نظيره السوداني "عبدالله حمدوك".
وقال البيان، إن "الجانبين شهدا محادثات جيدة، كما خلصا إلى تفاهمات حول عدة قضايا ذات اهتمام مشترك".
وفي البيان، أعرب السودان عن تضامنه مع العملية الأمنية التي نفذتها الحكومة الإثيوبية ضد مسلحي إقليم "تيجراي".
وذكر رئيس الوزراء السوداني بدعم "آبي أحمد والحكومة الإثيوبية للسودان في وقت الحاجة".
أما مكتب رئاسة الوزراء السوداني، فكشف عن اتفاق بين الجانبين على عدد من القضايا في مسار العلاقات بين البلدين، ومنها استئناف عمل لجنة الحدود، واستئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع المقبل.
كما اتفق الجانبان، حسب بيان صادر عن مجلس الوزراء السوداني، على عقد قمة عاجلة لـ"إيجاد".
و"إيجاد" (IGAD) هي منظمة شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرًا لها، وتضم دول القرن الأفريقي: جيبوتي، وإثيوبيا، وكينيا، والصومال، والسودان، وجنوب السودان، وأوغندا.
واتفق الجانبان على عدد من القضايا في مسار العلاقات بين البلدين ومنها استئناف عمل لجنة الحدود واستئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم، كما اتفق الجانبان على عقد قمة عاجلة للإيقاد. pic.twitter.com/mC69VaK1vX
— مكتب رئيس الوزراء - السودان (@SudanPMO) December 13, 2020
ولاحقا، أعلن وفد الحكومة السودانية العودة من إثيوبيا بعد مباحثات "مثمرة".
وكان "حمدوك" وصل الأحد، لإجراء نقاشات حول القضايا السياسية والإنسانية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، وللتنسيق في مختلف القضايا لخدمة مستقبل السلام والاستقرار والازدهار لشعبينا الشقيقين والمنطقة".
وصلتُ صباح اليوم لأديس أبابا للقاء رئيس الوزراء د. آبي أحمد. اتطلع لنقاشات بنّاءة حول القضايا السياسية والإنسانية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، وللتنسيق في مختلف القضايا لخدمة مستقبل السلام والاستقرار والازدهار لشعبينا الشقيقين؛ والمنطقة. pic.twitter.com/gbV1viPHDm
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) December 13, 2020
فيما غرد حساب مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبر "تويتر": "تأتي هذه الزيارة الرسمية لبحث مختلف القضايا الإنسانية والاقتصادية والسياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية وعلى مستوى القارة، وسُبُل تعزيزها والتنسيق حولها، بما يخدم أمن واستقرار الشعبين الشقيقين".
وتأتي هذه الزيارة الرسمية لبحث مختلف القضايا الإنسانية والاقتصادية والسياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك على الساحة الاقليمية وعلى مستوى القارة وسُبُل تعزيزها والتنسيق حولها، بما يخدم أمن واستقرار الشعبين الشقيقين.
— مكتب رئيس الوزراء - السودان (@SudanPMO) December 13, 2020
ورافق "حمدوك"، في زيارته، كل من وزير الخارجية "عمر قمرالدين"، ومدير جهاز المخابرات العامة "جمال عبدالمجيد"، ونائب رئيس هيئة الأركان "خالد عابدين الشامي"، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية "ياسر محمد عثمان".
والخميس، أعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى السودان فرارا من النزاع المسلح في إقليم تيجراي، إلى 49 ألفا و593.
ومنذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته.
وفي 20 من ذات الشهر، توقعت المفوضية الأممية، لجوء 200 ألف إثيوبي إلى السودان، خلال 6 أشهر مقبلة.
وفي الوقت نفسه تأتي الزيارة وسط "تأزم" مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث أكدت الخرطوم، الخميس، رغبتها في التوصل لاتفاق قانوني ملزم لدول سد النهضة الثلاث (السودان، ومصر وإثيوبيا) داخل البيت الأفريقي.
ويخشى السودان ومصر من تداعيات سلبية محتملة للسد على البلدين، فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الأضرار بمصالحهما المائية في نهر النيل.