أعلن السودان، الخميس، إغلاق الحدود مع إثيوبيا، عند ولاية كسلا الحدودية مع إقليم تيجراي المضطرب.
ويأتي ذلك بعد ساعات من الأحداث العسكرية التي وقعت بين الجيش الإثيوبي، وجبهة تحرير تيجراي، الأربعاء، مع اندلاع جولة عنيفة من التصعيد العسكري في الإقليم الشمالي المتاخم للحدود الشرقية للسودان.
واستولى مقاتلو تيجراي على منطقة "دانشا" التي تبعد حوالي 20 كلم من الحدود السودانية، وهي مقر لمعسكر ضخم تابع للجيش الإثيوبي، كما تتحدث أنباء عن استيلائهم على منطقة "الحمر" الحدودية بين السودان وإثيوبيا.
وقام والي كسلا المكلف "فتح الرحمن الأمين"، بإغلاق الحدود بين ولاية كسلا وإثيوبيا، اعتبارا من الخميس، إلى إشعار آخر.
وقال إن السبب وراء قرار إغلاق الحدود يرجع للتوترات الأمنية التي تشهدها إثيوبيا هذه الأيام في منطقة إقليم تيجراي المجاور لولاية كسلا.
وذكر الوالي أنه سيتم التوجه إلى المنطقة المتاخمة لدولة إثيوبيا مع محلية (ود الحليو) للوقوف على الأوضاع والقيام بالإجراءات اللازمة في هذا الاتجاه.
وأكد المسؤول السوداني، أن السلطات لن تسمح لأي أفراد أو مجموعات بالدخول إلى الولاية، وفي حيازتهم أسلحة.
وذكر أنه سيتم تشكيل لجنة للنظر في كيفية التعامل مع المدنيين الذين قد يلجؤون للأراضي السودانية.
ويخشى السودان، من نزوح الآلاف من الإثيوبيين الفارين من الحرب في إقليم تيجراي إلى المناطق السودانية المتاخمة للإقليم.
وشوهدت ليل الخميس، تعزيزات عسكرية ضخمة في طريقها إلى شرق السودان كإجراء احترازي فيما يبدو، لمواجهة أسوأ السيناريوهات المتوقعة من حرب تيجراي والجيش الإثيوبي.
كما أغلقت حكومة ولاية القضارف حدودها مع إقليمي أمهرا وتيجراي، ودعا مكتب الوالي في بيان المواطنين بالشريط الحدودي لتوخي الحذر من تداعيات التوترات داخل إثيوبيا.
وكان رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، قد أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الإثيوبي "آبي أحمد" للاطمئنان على الأوضاع هناك، على ضوء البيان الصادر من الحكومة الإثيوبية حول الأحداث في إقليم تيجراي.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال المحادثة، حسب وكالة أنباء السودان (رسمية)، أن حكومته تعمل على استتباب الأوضاع وعودتها إلى طبيعتها.
وأعرب "حمدوك" عن حرص السودان على الاستقرار في الشقيقة إثيوبيا لما يشكله من استقرار للسودان والإقليم.
واتفق الطرفان على استمرار التواصل في ظل العلاقات والروابط القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
