قالت تقارير غربية إن السودان ألغى قرارات للرئيس السابق "عمر البشير" منح بموجبها الجنسية السودانية لعدة شخصيات، بينها قيادات إسلامية، مثل زعيم حركة "النهضة" التونسية "راشد الغنوشي".

كشف تقرير نشره موقع إذاعة فرنسا الدولية، الأحد، أنه منذ سقوط عمر البشير أعادت السلطة الجديدة فحص نظام الحصول على الجنسية الذي كان يمارس منذ 30 عامًا في ظل النظام القديم حيث منحت جوازات سفر لمصالح سياسية أو دبلوماسية أو مالية.

وأضاف التقرير: "واليوم يتم رسميًا إلغاء جوازات السفر بسبب مشاكل أمنية أو صحية مع حامليها أو بسبب الحصول على المستند عبر طرق محتالة".

وأوضح التقرير أن "هذا الإجراء هو متابعة لعملية تطهير نظام الجنسيات التي بدأت في مايو/أيار 2019 بعد شهر من سقوط عمر البشير، حيث تم تشكيل لجنة لفحص آلاف جوازات السفر الصادرة في ظل النظام القديم، والتي تم منحها للشخصيات المؤثرة وتم استعمالها بشكل مسيء، مثل الإتجار بها عن طريق منح جوازات سفر مقابل مبلغ يتراوح بين 10 دولارات إلى 15000 دولار".

وأشار التقرير إلى أن الجنسية السودانية مُنحت لشخصيات إسلامية في وقت سابق مثل التونسي "راشد الغنوشي" رئيس حزب "النهضة".

وفي مارس/آذار الماضي، قالت وسائل إعلام سودانية إن رئيس مجلس السيادة في السودان "عبدالفتاح البرهان" سحب الجنسية السودانية من نحو 13 ألف أجنبي كانوا قد حصلوا عليها في عهد الرئيس السابق "عمر البشير".

وأوضحت أن قرار المراجعة يشمل كل جوازات السفر التي منحت لأجانب بموجب التجنيس وهم من أصول غير سودانية في الفترة بين عامي 1989 حتى 2019، داخل السودان وخارجه.

وفي الآونة الأخيرة، شهد السودان جدلاً داخلياً بشأن معايير منح الجنسية، والاشتراطات التي يتم بموجبها منح الأوراق الثبوتية.

وتحدثت تقارير إعلامية عن تورط "عبدالله البشير"، شقيق الرئيس السوداني المعزول، بالتلاعب في منح جوازات سفر سودانية لعدد من الشخصيات العربية، من دون استيفائها للشروط القانونية.

ولا توجد إحصاءات رسمية لعدد الجنسيات التي منحت، لكن تشير تقارير إلى منحها لأفراد من الجاليات العربية التي تشهد بلدانها حروبًا واضطرابات سياسية.