أثار جسر (كوبري) تشيده وزارة النقل والمواصلات في مصر بمدينة مرسى مطروح (شمال غربي البلاد)، جدلا واسعا وغضبا شعبيا ونيابيا، بسبب سوء اختيار مكانه، الذي تسبب في هدم شرفة منزل من أجل بنائه.

وتداول ناشطون، صورا لكوبري في مدينة الحمام (220 كيلو شرق مدينة مرسى مطروح)، ويتداخل خرسانات الكوبري فى أحد المنازل داخل الشرفة (البلكونة) لإحدى الوحدات السكنية.

وقال مالك العقار الذي تهدمت شرفته لبناء الكوبري "محمد الحلواني": "لا أعرف أن الكوبري سيمر بجوار منزلي بهذا الشكل الغريب، ولدي أوراق تثبت ملكية المنزل الذي لا أملك سواه".

وأضاف: "مجلس ومدينة الحمام قام بعمل معاينة علي الطبيعة، ووعد بحل المشكلة"، مشددا علي عدم موافقته بأن يمر الكوبري بهذا الشكل كما قيل، وتهدم البلكونة وتنزع ملكية المنزل بدون علمه".

من جانبه، قال البرلماني المصري عن محافظة مطروح "رزق جالي"، إن الجسر تسبب في ضرر كبير لبعض المواطنين من سكان المنازل المحيطة به، كونه يتم بناؤه في المكان الخطأ.

وأضاف: "اعترضنا كنواب مطروح منذ بداية اختيار المكان من خلال وزارة النقل والمواصلات، واقترحنا نقله".

وتابع: "كان من الممكن تشييد الكوبري في شارع إسكندرية الكبير، لأنه شارع واسع ولا يوجد به كتلة سكنية على عكس المنطقة الجاري بها أعمال إنشاءات الكوبري حاليا، مكتظة بالسكان ويحيط الكوبرى من الجانبين منازل ومنشآت سكنية عديدة".

وأشار إلى أن الحل الأمثل حاليا لحل مشكلة تداخل مبنى الكوبري على إحدى الوحدات السكنية، مما يهددها مستقبلا بالحوادث ويشكل خطورة على السكان، أن يتم حصر جميع المنازل المحيطة بالكوبري، وتعويضهم من وزارة النقل بالتعويض المناسب لهم، أو توفير وحدات سكنية بديلة لهم، ونقلهم إليها، واستكمال أعمال الإنشاءات في الكوبرى، لمنع تأثر سكان المنطقة المحيطة به.

وينفذ كوبرى مدينة الحمام العلوى لربط المنطقة البحرية بالمنطقة القبلية من مدينة الحمام، والحد من الحوادث على مزلقان السكة الحديد، الذي يمر الكوبري أعلاه.

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير بناء كوبري في مصر جدلا واسعا، فقبل شهور، تسببت أعمال البناء في "محور الملك سلمان" (غربي القاهرة)، في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بدا المحور، ملاصقا للبنايات السكنية بشكل غريب.

وحينها نقلت صحف محلية، عن مصدر من الشركة المنفذة للمشروع، قوله إن تلك العمائر خالفت خط التنظيم، وتعدت على حرم الطريق.

ويتم تنفيذ "محور الملك سلمان" (فوق مسار تغطية ترعة الزمر) بمحافظة الجيزة، لربط مناطق شمال وجنوب المحافظة، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 4.2 مليار جنيه (267 مليون دولار).

ودفع هذا الجدل، السلطات المصرية للإعلان عن تشكيل لجنة، مخصص لها ربع مليار جنيه (16 مليون دولار)، لتعويض المنشآت المتضررة من عمليات الإنشاء.