بعد 10 أعوام.. الجارديان: الربيع العربي انقلب لخيبات وتغول أمني

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 01:01 ص

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الربيع العربي والحلم بالحرية والديمقراطية للبلدان التي استنشقت نسيمه، تحول إلى خيبات ودمار وتغول أمني، بعد مرور 10 سنوات على اندلاعه.

فقبل 10 سنوات، ركعت مظاهرات الربيع العربي العديد من الحكومات المستبدة بالمنطقة، وكانت صدمة خارقة للعادة هزت سبات عقود طويلة وكشفت عن قوة الشارع القابل للاحتراق.

لكن الآن، وبعد مرور تلك الفترة لا يزال "بشار الأسد" أسميا في السلطة، بينما قاد الرئيس المصري الحالي "عبدالفتاح السيسي" مؤامرة للإطاحة بالرئيس الراحل "محمد مرسي".

وأعاد "السيسي"، وفق الصحيفة، البنية الأمنية وخنق الحريات المدنية.

وفي كل من مصر وسوريا، اختفت حرية التعبير التي انتعشت في الأيام الأولى من الثورة، وهناك سجناء في السجون الأمنية، أكثر مما كان عليه الوضع قبل 2011.

ووثقت جماعات حقوق الإنسان الظروف في البلدين ووصفتها بغير المحتملة وشجبت عدد المعتقلين الذين يعتقلون بناء على أدلة واهية ويختفون في أقبية السجون لعدة سنوات.

وفي سوريا التي لا تزال محطمة وغير متصالحة مع نفسها بعد عقد تقريبا من الاضطرابات فالوعود التي أطلق العنان لها في الأيام الأولى من الثورة انتهت.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الحروب والثورات التي ضربت المنطقة منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 20003، تركتها في حالة اضطراب مستمرة.

وقالت "إيما سكاي"، المستشارة السابقة للجنرالات الأمريكيين في العراق: "قادت حرب العراق والربيع العربي إلى تنظيم الدولة والحرب الأهلية في سوريا والتي خلقت بدورها أزمة لاجئين في أوروبا أسهمت في صعود الأنظمة الشعبوية فيها وتصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي".

وأضافت: "السيطرة على حدودنا للحد من الهجرة كانت عاملا مهما دفع للبريكسيت".

وقادت حرب العراق إلى فقدان الرأي العام بالخبراء والمؤسسة. وتحطمت لحظة انتصار أمريكا في مرحلة ما بعد الحرب الباردة واحترقت في الشرق الأوسط.

وكانت حرب العراق المحفز والفشل، بوقف سفك الدم في سوريا الدليل.

ويرى "أتش إي هيلير" من المعهد الملكي للدراسات المتحدة، أن الأنظمة لم تتعلم إلا دروسا قليلة ولو تعلمت فهي الدروس الخطأ.

وأضاف أن تلك الأنظمة وجدت نفسها أمام خيارين: الأول هو الانفتاح، سريعا أو ببطء، والبدء في الرحلة الشاقة لبناء الدول الدائمة في القرن الحادي والعشرين والتي تضم أمنا شاملا وحقوقا لمواطنيهم كجزء من هذا”،

 أما الخيار الثاني، وفقا لـ"هيلير"، فهو النظر للانفتاح ولو قليلا يعني أن السكان سيطردون النخبة الحاكمة في مرحلة ما بعد الاستعمار. ولمنع هذا من الحدوث يجب تشديد السيطرة قدر الإمكان وسحق المعارضة.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الربيع العربي الدولة الأمنية

الربيع العربي.. 10 سنوات على حلم لم يكتمل

10 سنوات على الربيع العربي.. غضب متفجر وأحلام محطمة

إيكونوميست: تعثر الربيع العربي لا يعني حصانة الطغاة العرب

استطلاع: مواطنو دول الربيع العربي غير راضين عن حياتهم بعد الثورات

الربيع العربي.. أحلام التغيير والحرية حبيسة الزنازين

فنان مصري يشيد بدور تونس في إشعال شرارة الربيع العربي