محكمة عسكرية لبنانية تدين ناشطة بالتعامل مع إسرائيل

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 07:52 ص

أدانت محكمة عسكرية في لبنان، ناشطة بارزة مناهضة لـ"حزب الله" بالتواصل مع إسرائيل، وقضت بمعاقبتها بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة 3 سنوات.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (رسمية)، أن الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن "منير شحاده"، بحق الناشطة "كيندا الخطيب"، تضمن بجانب عقوبة السجن المقضي بها، تجريدها من حقوقها المدنية، وذلك لإدانتها بالتواصل مع "عملاء لإسرائيل" والدخول إلى الأراضي الإسرائيلية ومحاولة تزويدهم بمعلومات أمنية.

وتضمن الحكم إدانة شخص آخر يدعى "شربل الحاج" (لبناني الجنسية)، ومعاقبته غيابيا بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة 10 سنوات.

وخلال الجلسة، أوضحت "كيندا" في إفادتها بأن "كل ما فعلته أن صحفيا يعمل في القناة 11 الإسرائيلية، تواصل معها عبر تويتر، ولم تكن على معرفة بهويته، وعندما علمت أنه إسرائيلي، أبلغت القوى الأمنية اللبنانية بالأمر".

وألقت "كيندا" باللوم على رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي العقيد "جوزيف مسلّم"، الذي لم يطلب منها قطع التواصل مع الصحفي الإسرائيلي "روعي قيس"، عندما أبلغته بتواصلهما.

واحتدّت وارتفع صوتها تارة أخرى، مستذكرة أنّ "وزير الخارجية جبران باسيل وابنة الرئيس ميشال عون، أجريا مقابلة مع صحفي إسرائيلي: لماذا جبران باسيل ليس مكاني؟، لأنّ البلد له (...) البلد لكم أنتم".

وقاطعها رئيس المحكمة بالسؤال، عمّن تقصد بـ"أنتم.. من نحن؟"، فلم تُجِب.

ونفت "كيندا"، دخولها إسرائيل على الإطلاق، أو الاجتماع بأي إسرائيلي أو تزويدهم بأي معلومات أمنية.

وألقي القبض على "كيندا الخطيب"، وشقيقها في يونيو/حزيران الماضي، من منزلهما في محافظة عكار (شمالي لبنان)، قبل أن يتم إطلاق سراح شقيقها لاحقا.

وربط مغردون بين اعتقال "كيندا" وإعادة نشرها لتغريدة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، والتي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل.

وأسندت الأجهزة الأمنية إلى "كيندا" أنها قامت بالتعامل مع أشخاص من إسرائيل وزيارتها خلسة عام 2019، وجرى حبسها احتياطيا منذ ذلك الحين.

وتعتبر "كيندا"، والتي تعمل في مجال التدريس والترجمة، من المناهضين وأشد المنتقدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لـ"حزب الله" وأمينه العام "حسن نصر الله"، ودائما ما كانت تُحمّل الحزب وإيران مسئولية الاضطرابات السياسية والتدهور المالي والاقتصادي والمعيشي الحاد الذي يعاني منه الشعب اللبناني.

ويخشى مراقبون، من "تركيب الملفات" ضد الناشطين عبر اتهامهم بـ"العمالة"، إذ أعادت "كيندا" إلى ذاكرة مغردين، قضية الفنان اللبناني "زياد عيتاني"، الذي سبق وألقي القبض عليه بتهمة "التجسس لصالح إسرائيل"، وبعد إطلاق سراحه، تبيّن أن التهمة كانت "مفبركة".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محكمة عسكرية التجسس لصالح إسرائيل كيندا الخطيب

لبنان يوقيف كنديا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

تحطم طائرة تجسس إسرائيلية جنوبي لبنان

بينهم سوريان.. محكمة لبنانية تقضي بسجن 3 أشخاص تواصلوا مع إسرائيل