استنكرت قطر، الثلاثاء، الاتهامات البحرينية بالتحرش بخفر سواحلها، معتبرة أن البيان الذي أصدرته بخصوص هذا الأمر ركيك ولا يستحق الرد.
وعقّب رئيس المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية "أحمد بن سعيد الرميحي" على التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية البحريني في تغريدة قال فيها: "البيان الركيك لا يستحق الرد، وما في داعي إنك تصعد بهذه اللغة وأنت أعلم الناس بالمسار القانوني عندما كنت تطلب رخص الصيد لأبنائك في المياه الإقليمية القطرية!!".
وفي وقت سابق، ألقى وزير الداخلية البحريني، الشيخ "راشد بن عبدالله آل خليفة"، الضوء على "احتواء موقف مسلح في عرض البحر" مع دوريات أمن الساحل القطرية، مؤكدا على رفض بلاده هذه "التعديات".
جاء ذلك في كلمة للوزير البحريني بمناسبة يوم الشرطة، حيث قال وفقا لما نقلته الداخلية البحرينية على صفحتها بتويتر: " ما تعرضت له شرطة خفر السواحل من قبل دوريات أمن السواحل القطرية، مرفوض تماماً لما يمثله من تعدي على عناصر شرطة البحرين أثناء أدائهم الواجب، احتوينا بسرعة، موقفاً مسلحا في عرض البحر، من خلال تواجد القوة اللازمة لضبطه في الوقت والمكان المطلوب".
واعتبرت وزارة الداخلية البحرينية، في بيان لها مساء السبت، أن توقيف السلطات القطرية طرادا تابعا للمنامة في مياه الخليج العربي، بدعوى أنه اخترق مياهها الإقليمية، "يتنافى مع مباديء مجلس التعاون الخليجي وعلاقات حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية".
وقالت الداخلية البحرينية إنها لم تتلق بلاغا رسميا بالواقعة من الجهات القطرية المختصة، معتبرة أن "تمادي قطر في مثل هذه الممارسات الاستفزازية، يتنافى تماما مع مباديء مجلس التعاون الخليجي وعلاقات حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية، وتعكس عداء قطر واستهدافها مواطني مملكة البحرين في أرزاقهم"، بحسب بيان لها.
وفي وقت سابق، السبت، أعلنت السلطات القطرية توقيف طراد (سفينة صيد) بحريني انتهك مياهها الإقليمية، واتخذت الإجراءات اللازمة في حقه، وهي الحادثة الثانية من نوعها خلال شهر، حيث سبق وأن أوقفت السلطات القطرية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زورقين بحرينيين رصدتهما إدارة أمن السواحل والحدود القطرية، وهما داخل المياه الإقليمية دون أي إخطار مسبق، وهو في العرف الدولي انتهاك لسيادة الدولة المعنية.
