بلدة إسرائيلية تحتفل بتدشين علاقات تطبيعية مع المغرب

الأربعاء 16 ديسمبر 2020 02:59 ص

احتفلت بلدة يروحام، في صحراء النقب (جنوب إسرائيل)، بإعلان الرباط وتل أبيب، تدشين علاقات تطبيعية، ألقى فيها حاخام المدينة "إسحاق شاليف شليطا" صلاة من أجل سلامة الملك المغربي "محمد السادس" والمهاجرين المغاربة مؤسسي البلدة الذين يشكلون أكثر من نصف السكان.

وفور إعلان تطبيع العلاقات، الخميس، تم استبدال اللوحات الإعلانية في يروحام بالأعلام المغربية، ورفع السكان صورا للملك "محمد السادس".

ويعيش في إسرائيل نحو 700 ألف يهودي من أصول مغربية، ويزور 50 إلى 70 ألف يهودي سنويا المغرب، غالبيتهم من إسرائيل، حسب قناة "i24" الإسرائيلية.

من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي يروحام "طال أوحانا": "هذا يوم مثير للغاية بالنسبة لنا.. منذ سنوات ونحن نحلم باتفاقية السلام.. أكثر من نصف مجتمعنا هم من المهاجرين المغاربة وعائلاتهم.. لقد وضعنا جذورنا دائما في المقدمة واليوم نحن فخورون بها أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف: "هذه نتيجة العمل الجاد الذي قام به (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو والرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب".

وتابع: "نحن هنا لنقول نحن فخورون جدا ببلدنا الأول، وسنقوم بكل شيء للحفاظ على وصية التعايش بين اليهود والمسلمين كما فعلنا في المغرب".

وزاد "أوحانا": "أنا شخصيا حظيت بامتياز العمل هناك لمدة ثماني سنوات، للترويج للأهداف الصهيونية واليهودية، وأنا على دراية وثيقة بالاحترام الكبير الذي نحظى به منذ آلاف السنين".

واستطرد: "نحن المهاجرين وأبناء الأجيال الثانية والثالثة والرابعة، نصلي هنا من أجل ملك المغرب محمد السادس على عمله وحبه لليهود ولإسرائيل كما فعل والده الحسن الثاني وجده محمد الخامس".

والخميس، أعلن المغرب وإسرائيل، تطبيع العلاقات بينهما برعاية من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مقابل اعتراف الأخير الذي يستعد لمغادرة البيت الأبيض، بسلطة الرباط على الصحراء الغربية.

وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.

وبإعلان التطبيع، سيكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.

كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلان السودان، في 23 أكتوبر/تشرين الأول، الموافقة على التطبيع تاركا مسؤولية إبرام اتفاق بهذا الخصوص إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).

وبذلك، تنضم هذه البلدان الأربعة إلى بلدين عربيين أبرما اتفاقي سلام مع إسرائيل، وهما الأردن (1994) ومصر (1979).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التطبيع المغربي الإسرائيلي التطبيع المغربي محمد السادس بلدة يروحام يهود المغرب

بوريطة يوضح حقيقة العلاقات المغربية الإسرائيلية قبل اتفاق التطبيع

اغتيالات ورشاوى وهجرة يهود.. تفاصيل مثيرة عن العلاقات السرية المغربية الإسرائيلية

علماء وأكاديميون مغاربه ينددون باستئناف بلادهم "خطيئة التطبيع"

المغرب: بدء إجراءات استئناف الاتصالات والرحلات مع إسرائيل