أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنها ستتوقف لفترة عن تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية وذلك حتى مراجعة هذا البرنامج مع النتائج التي حققها، والتي وصفت بـ«الهزيلة».

وقال المتحدث باسم البنتاغون «بيتر كوك»، أمس الثلاثاء: «لقد توقفنا لبعض الوقت في نقل مجندين إلى مراكز التدريب في تركيا والأردن»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأضاف أن «الجيش سيواصل تجنيد مرشحين في المستقبل» بهدف استئناف عمليات التأهيل، مشيرا إلى أن «البرنامج سيستمر بالنسبة للذين بدأوا بتلقي التدريبات».

وقبل نحو أسبوعين، أعلن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال «لويد أوستن»، أن «4 أو 5» معارضين سوريين فقط من الذين دربتهم بلاده وجهزتهم، يقاتلون على الأرض حاليا في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضاف الجنرال «أوستن» في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن «عددا صغيرا فقط، من إجمالي 54 مقاتلا دربتهم الولايات المتحدة وهوجموا من قبل مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة (في إشارة إلى جبهة النصرة) فور دخولهم إلى سوريا، يقاتلون اليوم على الأرض».

من جانبه قال السيناتور الجمهوري «جيف سيشنس»، إنه «فشل كامل» في حين اعتبرت السيناتورة الجمهورية «كيلي أيوت» أن الأمر لا يعدو كونه «مزاحا».

وكانت الولايات المتحدة باشرت الربيع الماضي بتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين بعد انتقائهم بعناية للمشاركة في قتال «الدولة الإسلامية».

إلا أن البرنامج الذي خصص له الكونغرس 500 مليون دولار لم يتمكن من الخروج للنور، حيث أن 54 شخصا فقط تم تدريبهم حتى الآن مع أن الهدف كان تدريب 5 آلاف سنويا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق أن دفعات جديدة يجري تدريبها إلا أنها رفضت تقديم أرقام لعدد المقاتلين المعنيين.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية خلال الأسابيع القليلة الماضية أن الإدارة الأمريكية تدرس سبل تفعيل برنامج التدريب.

وتعتمد استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، على دعم قوات محلية في سوريا لأنها ترفض بشكل قاطع إرسال جنود أمريكيين إلى أرض سوريا.