قالت صحيفة «التليغراف» البريطانية، إن رئيس وزراء قطر السابق الشيخ «حمد بن جاسم آل ثاني»، اشترى الغالبية العظمى من أسهم شركة نفط بريطانية رغم تمتعه بالحصانة الدبلوماسية في لندن والتي تمنعه من ممارسة الأنشطة التجارية من أجل تحقيق أرباح شخصية، وفق اتفاقية فيينا لعام 1961.

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، أن «حمد بن جاسم»، اشترى 80٪ من أسهم شركة «هيرتيج أويل»، للتنقيب عن النفط وإنتاجه والمدرجة في لندن، رغم تمتعه بالحصانة الدبلوماسية في انجلترا، كونه يعمل كمستشار في سفارة بلاده بلندن.

ووفق الصحيفة، فإن «حمد بن جاسم»، الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء ووزير خارجية قطر حتى يونيو/حزيران 2013، شغل منصبه الجديد في سفارة بلاده في لندن بعد عدة أشهر من ترك رئاسة الوزراء وحتى الآن، حيث حاز على لقب «الوزير المستشار».

ووفق الصحيفة، تنص المادة 42 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 على أنه «لا يجوز أن يقوم الممثل الدبلوماسي في الدولة المعتمد لديها بأي نشاط مهني أو تجاري في سبيل الكسب الخاص».

وكشفت الصحيفة، أن رئيس الوزراء القطري السابق، اشترى الأسهم بالشركة في 30 يونيو/حزيران 2014، وفي نفس الشهر كان «حمد بن جاسم» مدرجا كمستشار في السفارة القطرية بلندن.

وأوضحت الصحيفة أن قيمة الصفقة بلغت 924 مليون يورو، مشيرة إلى أنه سيتم تحويل تلك الأسهم إلى شركة أخرى مملوكة بالكامل لـ«حمد بن جاسم وأسرته».

ولفتت الصحيفة إلى أنه فور اتمام الصفقة في 30 يونيو/حزيران 2014، لم يظهر اسم «حمد بن جاسم» في قائمة الدبلوماسية القطرية بلندن في شهر يوليو/تموز من نفس العام، غير أن اسمه عاد للظهور في القائمة مرة أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني من 2014 وحتى الآن.