أطلقت جماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، مؤتمرا دوليا افتراضيا، لتوضيح حقائق عن فكرها، بمشاركة نحو 40 من رموز الجماعة وشخصيات سياسية ودينية من مختلف أنحاء العالم.

وجاء المؤتمر الدولي، الذي يختتم أعماله غدا الخميس، بعنوان "الإخوان المسلمون .. حقائق ومنطلقات"، وتثته قناة "وطن" الفضائية الناطقة باسم الجماعة.

وتنتشر الجماعة التي تأسست في مصر عام 1928، فكريا واجتماعيا، في عشرات الدول بالعالم، وخاضت أزمات كبرى مع الأنظمة.

وصنفت القاهرة الجماعة بأنها "منظمة إرهابية"، عقب أشهر من الإطاحة بالرئيس الراحل "محمد مرسي" المنتمي للجماعة، في صيف 2013، وسط تأييد سعودي وإماراتي.

وفي الجلسة الافتتاحية، قال "إبراهيم منير"، نائب مرشد الجماعة، إن "العواصف توالت على الإخوان وظن الناس في كل مرة أنها أتت عليها، ولكن بانتهائها بقيت الجماعة ثابتة الجذور راضية بأقدار الله".

بدوره، قال "ياسين أقطاي"، مستشار رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي في كلمته، إن "للإخوان ومؤسسها حسن البنا إسهامات وافرة في مجال التعريف العملي للفكر الإسلامي الراقي لا سيما في مفهوم الحرية الشاملة داخل وخارج حدود الأمة".

وأضاف "أقطاي": "ضرب الإخوان أعظم الأمثلة في التضحية وترسيخ القناعات الشعبية حول ضرورة انتزاع الحرية من المحتلين المستعمرين ومن المستبدين المحليين".

من جانبه، قال "علي القره داغي"، الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين إن هناك "عملية شيطنة استهدفت الخلافة العثمانية رغم أنها استطاعت حماية بلاد المسلمين، وتقدمت في مجالات وتأخرت بسبب المؤامرات الكبرى من كل جانب".

وأشاد "القره داغي"، بظهور حركة "حسن البنا" ودورها في التصدي لمشروع تجزئة الدين.

في السياق، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، "كمال الخطيب"، إن "الجماعة لها دور منذ نشأتها في دعم القضية الفلسطينية، وتستحق أن تذكر في كتب التاريخ المنصفة".

وأكد "الخطيب"، أن الإخوان هم "النواة الصلبة في مواجهة المشروع الصهيوني".

فيما قال "علي صدر الدين البيانوني"، المراقب العام الأسبق للإخوان في سوريا، إن "الجماعة تحمل مشروعا نهضويا شاملا، ورغم التضييق والبطش لا تزال محافظة على نقاء فكرها ولا تزال تمتد أفقا وعمقا وتشكل تيار إسلاميا وسيطا".

بدوره، أكد "محي الدين غازي"، أمين الجماعة الإسلامية بالهند، أن "جماعة الإخوان تعد إحدى أجمل الظواهر الإنسانية في العصر الحديث، ويبدو هذا في التضحيات والأنشطة والدفاع عن الدعوة رغم الضغوط والحظر والعقوبات والشيطنة".

من ناحيته، أوضح "عزام الأيوبي"، أمين عام الجماعة الإسلامية بلبنان، أن الإخوان من القوى التي تقر بالتعددية السياسية، نافيا أن يكون هذا القبول مرحليا.

ووفق أجندة المؤتمر المعلنة فإنه سيناقش منهج الجماعة وعلاقاتها مع التيارات الإسلامية والمدنية وموقفها من الخلافات المذهبية والتمسك بالفكر الوسطي، ودورها في العمل الخيري وحماية الشعوب ومواجهة الكوارث.