حملت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مسؤولية تدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة إلي الرئيس "دونالد ترامب" الذي وصفته بالمتهور، مشيرة إلى أن الرئيس المنتخب "جو بايدن" لديه فرصة لإصلاح العلاقات بين الحليفين في الناتو.

وقالت الصحيفة إن دبلوماسية "ترامب" العقيمة وتدخلاته غير المنسجمة، شجعت الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على المضي في شراء المنظومة الصاروخية الروسية والانحراف عن الاجماع الأوروبي.

وعندما تحدث "ترامب" عن شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخية "إس-400" في قمة العشرين بأوساكا، اليابان 2019، تبنى الموقف التركي حول رفض إدارة "باراك أوباما" بيع أنقرة نظام باتريوت.

وخلال العامين الأولين من حكمه ركز "ترامب" في اللقاءات الثنائية على الغمز والإشارة للزعيم التركي كي يواصل توطيد حكمه.

وكرر "ترامب" في مناسبات عدة أن تركيا عوملت بطريقة غير عادلة ووعد "أردوغان" بعدم فرض إدارته عقوبات عليه بسبب شرائها المنظومة الروسية.

لكن العقوبات فرضت أخيرا على تركيا و"ترامب" في طريقه للخروج من السلطة، والأمر يعود الآن إلى إدارة "بايدن" لوضع معايير من أجل إعادة الصلات مع تركيا.

ووصفت الصحيفة "أردوغان" بأنه زعيم وسياسي براجماتي، ويمكنه التراجع عن مواقفه لو استطاع عندما لا يحصل على نتائج.

وذكرت أن الرئيس التركي يبدو أنه يحاول تغيير المسار، حيث زعمت أنه يواجه تراجعا في شعبيته وأزمة اقتصادية وإدارة أمريكية جديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن لواشنطن عبر دبلوماسية ماهرة وسياسة العصا والجزرة يمكن أن يوافق "أردوغان" حفظا لماء الوجه تسمح باحتفاظ أنقرة بالنظام بدون استخدام.