قال موقع "ميدل إيست إي" البريطاني إن محاكمة قتلة الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" قد تتحول إلى لإدانة لنظام الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

وأشار الموقع، في تقرير مطول، إلى أن العدالة لو تحققت لـ"ريجيني" طالب الدراسات العليا بجامعة كامبريدج، فقد تكون وبشكل رمزي عدالة لكل المعتقلين في سجون "السيسي".

وعثر على جثة "ريجيني" (28 عاما) في فبراير/شباط 2016 على الطريق السريع قرب القاهرة، وعليه آثار تعذيب "بشكل بشع لدرجة أن والدته لم تستطع التعرف على جثته إلا بتحديد طرف أنفه".

وقال الموقع إن 4 رجال أمن، بمن فيهم جنرال سابق بقطاع الأمن الوطني المصري (استخباراتي داخلي) سيحاكمون غيابيا في إيطاليا بتهمة اختطاف وتعذيب وقتل "ريجيني"، 28 عاما بعد 5 أعوام من التحقيقات المعقدة.

وقال المدعي العام في روما "ميشيل بريتسيبنو" إن فريقه جمع أدلة وشهادات قاطعة ومهمة قادت إلى توجيه تهم إلى الضباط رغم غياب التعاون من القاهرة.

وفي الوقت الذي منح فيه المتهمون فرصة أسابيع للرد على الاتهامات الموجهة ضدهم، وهو ما لم يحصل لأن القاهرة رفضت توفير عناوينهم للقضاء الإيطالي، إلا أن هذا لن يمنع روما من تنظيم محاكمة لهم غيابيا، كما أخبر المدعون نواب البرلمان الإيطالي. 

وفى تعليقه على المحاكمة الغيابية قال "أحمد مفرح"، مدير لجنة العدالة من أجل حقوق الإنسان في جنيف، إنه يري أن محاكمة الضباط المصريين سيكون لها بعد رمزي لآلاف المصريين والمدافعين عن حقوق الإنسان والضحايا والسجناء القابعين في سجون القاهرة.

وأضاف "مفرح": نأمل أن تتحول المحاكمة لمحاكمة أجهزة المخابرات التي حصلت على مستويات غير مسبوقة من التهور والإفلات من الحساب في ظل "السيسي".