صوت مجلس النواب (البرلمان) العراقي، الأربعاء، على اعتبار يوم عيد ميلاد السيد المسيح الموافق 25 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، عطلة رسمية.

وقالت الدائرة الإعلامية للمجلس، في بيان صحفي: "تم التصويت على يوم 25 ديسمبر/كانون الأول عطلة رسمية، بمناسبة ميلاد المسيح".

ويستعد العراق الآن لتشريع قانون للعطل الرسمية في البلاد، حيث أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي "حسن ناظم"، في وقت سابق، أن الوزارة بصدد التحضير لاجتماع موسع لتحديد العطل الرسمية ورفعها إلى مجلس الوزراء.

ومنذ أعوام، يصدر قرار بشكل دوري من رئاسة الوزراء، باعتبار يوم عيد الميلاد عطلة للمسيحيين، لكن قرار البرلمان يجعله تشريعا ساريا على كل العراقيين.

وتغيب الإحصاءات الدقيقة حول العدد الفعلي للمسيحيين في العراق، لكن تناقصهم يبرز بمجرد متابعة عدد المصلين في الكنائس وحتى بإغلاق بعضها، مثل كنيسة الثالوث الأقدس في منطقة البلديات (شرق بغداد) المغلقة منذ نحو 4 سنوات، ولا تشهد احتفالات دينية إلا بمناسبات قليلة.

وهناك كنائس أغلقت منذ عام 2007، ولم تفتح أبوابها من جديد، مثل كنيسة قلب يسوع الأقدس للأرمن الكاثوليك في الكرادة (وسط العاصمة) البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة.

وتزايدت هجرة المسيحيين من العراق، بعد الغزو الأمريكي للعراق، وسقوط نظام حزب البعث في عام 2003، ثمّ تفاقمت خلال فترة النزاع الطائفي (2006-2008) حين حصل استهداف مباشر للمسيحيين وكنائسهم في خضم موجة هجمات راح ضحيتها الآلاف.

وفي عام 2014، سيطر تنظيم "الدولة"، على أجزاء واسعة من شمال العراق لا سيما الموصل ونينوى حيث يتركز الثقل المسيحي في البلاد، وتسببت ممارساته والترهيب الذي زرعه بموجة نزوح واسعة شملت المسيحيين.