استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الأردن والصحراء المغربية

الخميس 17 ديسمبر 2020 10:26 ص

الأردن والصحراء المغربية

لماذا نشارك بمعادلة جديدة تناقض مصالحنا الحيوية وترتبط بالتطبيع وتفصله عن مسار قضية فلسطين كما حدث مع الدول المطبعة؟

هل مشاركتنا مجرد كمون تكتيكي أم مكره اخاك لا بطل؟ وهل لدينا خطة؟ هل هناك ادراك عميف للمخاطر الناجمة عن ذلك؟

يأتي اعتراف الأردن بمغربية الصحراء الغربية في سياق "حملة" تطبيعية تتعلق باعتاف أمريكا للمغرب بسيادته على الصحراء مقابل تطبيع مغربي اسرائيلي!

لماذا نشارك في سياق غريب على منطقتنا عنوانه التطبيع مقابل قضايا لا تتعلق بقضية فلسطين؟ أين مصلحتنا هنا وفوائد براغماتية مشاركة الاردن؟

*     *     *

أتفهم ان يقرر الاردن الاعتراف بالصحراء المغربية على انها اراض تتبع للمملكة المغربية، واتفهم ان يتم فتح قنصلية اردنية في مدينة العيون الصحراوية.

لكن ما لا اتفهمه، واسعى لفهمه: لماذا يأتي ذلك في سياق "كمشة" تطبيعية تتعلق بقبول الولايات المتحدة الاعتراف للمغرب بسيادتها على الصحراء مقابل تطبيع مغربي اسرائيلي؟

لماذا نشارك في سياق غريب على منطقتنا عنوانه التطبيع مقابل قضايا لا تتعلق بالقضية الفلسطينية، اين مصلحتنا في ذلك، وهل براغماتية المشاركة الاردنية مؤذية واين الفوائد؟

أتفهم ان لنا صلة تحالفية عميقة بالسعودية والامارات والبحرين والولايات المتحدة، وانه لا يمكن مغادرتها، لكن ما استطيع فهمه: لماذا نتحالف مع الشق التطبيعي لهؤلاء ولماذا نجلب الضرر لأنفسنا؟

يقول البعض إن ما لا تستطيع كسره حاول ان تشارك فيه، وبتقديري أن تلك مغامرة لا يستهان بها، فالانضمام لقافلة الرضى بالواقع يقود احيانا للمهالك الخطيرة.

التوقف عن التذمر الدبلوماسي الاردني، وإظهار الهدوء والمشاركة، كل ذلك ليس صحيًّا؛ فالتماهي قد يُطمِّع البعض، ونخشى بكل جوارحنا على الهوية والوصاية والمصالح الاردنية العليا.

"إسرائيل" ماهرة في لعبة الثلاث ورقات، وتدرك أن هناك عيونًا ترنو للوصاية هنا وهناك؛ فلعبة الإغواء التي تمارسها "تل ابيب" يجب التنبه منها وعدم الانخراط فيها.

من جهة اخرى، أستغرب ان نشارك في معادلة جديدة تصطدم مع مصالحنا الحيوية، ألا وهي ربط بالتطبيع وفصله عن مسار قضية فلسطين، وهذا ما حدث مع المغرب والسودان والامارات والبحرين.

كيف نشارك بكل ذلك، هل مشاركتنا مجرد كمون تكتيكي، ام انه مكره اخاك لا بطل، وهل لدينا خطة، وهل هناك ادراك عميف لحجم المخاطر الناجمة عن كل ذلك؟

* عمر عياصرة كاتب وإعلامي، عضو مجلس النواب الأردني.

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأردن، المغرب، الصحراء الغربية، الولايات المتحدة، التطبيع، إسرائيل، فلسطين،

الرباط: افتتاح 19 قنصلية بالصحراء المغربية سيغير وجه النزاع

الأردن: ندعم حل قضية الصحراء الغربية وفق مبادرة الحكم الذاتي