انكمش الاقتصاد السعودي، بوتيرة أكثر تباطؤا في الربع الثالث، إذ خففت الحكومة بعض قيود مكافحة "كورونا"، لكن القطاع النفطي المتضرر بفعل الجائحة، واصل الضغط على الاقتصاد.

وكشفت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، الخميس، أن الاقتصاد انكمش 4.6% في الربع الثالث من 2020، في تحسن طفيف مقارنة بتراجع نسبته 7%، سجله الاقتصاد السعودي في الربع الثاني من العام الجاري.

وقالت الهيئة، إن هذا النمو السلبي "يرجع بنسبة كبيرة إلى انخفاض النمو في القطاع النفطي 8.2%، وانخفاض القطاع غير النفطي 2.1%".

كما انكمش القطاع الخاص 3.1%، بينما نما القطاع الحكومي 0.5%.

والقطاع الخاص محط التركيز الرئيسي في خطط ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، لتنويع الاقتصاد، بعيدا عن الاعتماد على إيرادات النفط.

وتواجه السعودية أسوأ تراجع اقتصادي في عقود، فمنذ الربع الثاني 2019، لم يحقق الاقتصاد السعودي أي نمو، إذ انكمش بنسبة 0.5% في الربع الثالث، و0.3% في الربع الرابع 2019.

كما انكمش بنسبة 1% في الربع الأول و7% في الربع الثاني من 2020.

وتأثر الاقتصاد السعودي بشدة منذ مارس/آذار الماضي، بفعل تراجع حاد في الطلب على الخام والمشتقات النفطية عالميا، دفع بهبوط أسعار الخام في أبريل/نيسان الماضي، لأدنى مستوى منذ 22 عاما.

وقالت السعودية، الثلاثاء الماضي، إنها تتوقع انكماش الاقتصاد 3.7% في العام الجاري، على أن يعود إلى النمو 3.2% في العام المقبل.

وأعلنت المملكة، موازنة عام 2021، بإجمالي نفقات تبلغ 990 مليار ريال (264 مليار دولار)، بانخفاض 2.9% عن تقديرات 2020.

والسعودية أكبر منتج للنفط الخام في منظمة "أوبك"، والثالثة عالميا بعد الولايات المتحدة وروسيا، بمتوسط إنتاج يومي 11 مليون برميل في الظروف الطبيعية.