أجرى العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، الخميس، اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ناقشا خلاله مستجدات المصالحة الخليجية التي بدأت تتضح بوادرها، خلال الأيام الماضية، بوساطة كويتية ودعم أمريكي.
وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن "ترامب" بحث هاتفيا مع الملك "سلمان" مسائل الأمن الإقليمي وحل الأزمة الخليجية.
وأشار البيان، إلى أن "ترامب شكر الملك سلمان على قيادته وأعرب عن تفاؤله تجاه حل الأزمة بين دول الخليج".
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن "ترامب" يريد إنجاز شئ مهم في ملف الأزمة الخليجية قبل رحيله من البيت الأبيض، بعد أسابيع قليلة.
والخميس، أعلنت الكويت أن القمة الخليجية السنوية ستعقد في السعودية، في الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل.
وبهذا الإعلان، يتأكد تأجيل القمة الخليجية لمدة شهر، حيث كان من المعتاد عقدها في ديسمبر/كانون الأول من كل عام، في إجراء قالت "رويترز" إنه يأتي بهدف إتاحة الوقت لأطراف الأزمة الخليجية للإعلان عن اتفاق ملموس لتجاوز الخلافات.
وتتسارع، منذ أسابيع قليلة، محاولات إيجاد أرضية مشتركة لحل الخلافات بين دول الحصار وقطر، والتي أفرزت عن أعنف أزمة سياسية تضرب منطقة الخليج منذ نشأة تلك الدول.
وكثفت الكويت من دور الوساطة لمحاولة حل الخلاف، بعد إعلان الإدارة الأمريكية دعمها الكامل للأمر، وأسفرت الجهود عن تقريب وجهات النظر بين السعودية وقطر، حيث تبادل مسؤولو البلدين الرسائل الإيجابية.
لكن الإمارات، وعلى الجانب الآخر، تقود الجبهة المتحفظة على الأمر، ويبدو، وفق مراقبين، أنها نجحت في استمالة البحرين ومصر إلى موقفها الرافض لحل الأزمة حتى الآن.
ومع سعي تلك القوى إلى إيجاد تسوية لإنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، لكنّ الحل الشامل يبقى أمرا بعيد المنال على الرغم من الاستعداد لتقديم تنازلات، بحسب مصادر مقرّبة من المفاوضات الخاصة بملف الخلاف.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت، في يونيو/حزيران 2017، قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها، بدعوى "دعمها الإرهاب" وهو ما نفته الدوحة.